استمرت المظاهرات الرافضة للهجوم الإسرائيلى على غزة لليوم الرابع عشر على التوالى فى العديد من العواصم العالمية والعربية وأيضا فى الضفة الغربية. وألقى أبناء الجالية الفلسطينية فى شيلى وعدد من المتعاطفين مع الفلسطينيين مئات الأحذية القديمة على السفارة الإسرائيلية فى سانتياجو تعبيرا عن احتجاجهم على الهجوم. وتجمع أكثر من 100 شخص فى العاصمة الفرنسية باريس تضامنا مع الشعب الفلسطينى. وفى العاصمة الإيطالية روما وجه الحزب الديمقراطى الإيطالى المعارض نداء قوميا من أجل التعبئة الإنسانية تضامنا مع غزة نظرا «للحالة المفجعة التى يعيشها» القطاع. وفى النرويج، احتجزت الشرطة زهاء 30 شخصا بعد اشتباكات بين متظاهرين موالين لإسرائيل وآخرين للفلسطينيين، مما أدى إلى جرح 6 أشخاص وتحطم واجهات المتاجر فى وسط المدينة. وشارك عدد من البوسنيين الذين قتل أقاربهم فى مذبحة «سربرنيتشا» عام 1995 فى احتجاج أمام السفارة الأمريكية فى سراييفو طالبوا خلاله إسرائيل بوقف قتل النساء والأطفال فى قطاع غزة. كما تم تنظيم مظاهرات غاضبة فى كل من بنجلاديش وأندونيسيا وماليزيا والهند وفى ولاية ميتشيجان الأمريكية، حيث طالب المتظاهرون بوقف تمويل جرائم الحرب الإسرائيلية بأموال دافعى الضرائب الأمريكيين وأمام السفارة الإسرائيلية فى العاصمة الفنزويلية كراكاس. وعربيا، طالب الزعيم الليبى معمر القذافى العرب بالقتال مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، دون أن يقرر إرسال قوات ليبية، ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن القذافى قوله «أدعو العرب إلى فتح باب التطوع لقتال إسرائيل مع الفلسطينيين». وواصل نشطاء أردنيون احتجاجهم فى العاصمة عمان فى خيمة نصبوها قرب سفارة إسرائيل مطالبين بطرد سفيرها، وتظاهر مئات الأطفال تضامنا مع نظرائهم الذين يموتون فى غزة. وفى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وقرية بلعين خرج عشرات الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على العمليات الإسرائيلية ضد حماس فى غزة. واشتبك المتظاهرون فى الموقعين مع قوات الأمن الإسرائيلية، ورشقوها بالحجارة وردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وفى مدينة رام الله تبرع عشرات الفلسطينيين بالدم من أجل الجرحى الفلسطينيين فى غزة.