وسط تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية الوحشية فى قطاع غزة، تصاعد بركان الغضب الشعبى متمثلاً فى خروج العديد من المظاهرات فى العواصم العربية والعالمية تنديداً بالعدوان الإسرائيلى السافر على قطاع غزة. ففى عمان، نظم آلاف الطلاب الجامعيين مسيرة إلى البرلمان الأردنى أمس الأول، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلى، فى الوقت الذى أبلغ فيه نادر الذهبى، رئيس الوزراء الأردنى، أعضاء البرلمان بأن حكومته ستعيد النظر فى العلاقات مع إسرائيل. وفى تلك الأثناء، نظم لبنانيون وفلسطينيون مظاهرات فى العديد من الأراضى اللبنانية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى البرى على قطاع غزة. واشتبك متظاهرون يساريون فى منطقة عوكر شمال بيروت مع القوى الأمنية عندما حاولوا إزالة الأسلاك الشائكة التى تحيط بالسفارة الأمريكية فى لبنان، مطالبين بإغلاق السفارة. وبينما تم تنظيم العديد من المظاهرات فى العراق وموريتانيا والجزائر وسوريا، تظاهر المئات من المسلمين فى تايلاند أمس أمام السفارة الإسرائيلية فى بانكوك، ولوحوا باللافتات، وأضرموا النيران فى العلم الإسرائيلى، كما استمرت المظاهرات ضد إسرائيل فى لندن وباريس وأثينيا وجنيف ووارسو وأوسلو، حيث ذكرت تقارير صحفية أن بعض المتظاهرين أشعلوا ألعابًا نارية وألقوا الأحذية والبيض والحجارة على رجال الشرطة ومبنى السفارة.