أشعل الغضب المظاهرات الشعبية فى شوارع العديد من الدول احتجاجاً على العدوان الإسرائيلى على غزة، حيث احتج حوالى 200 شخص فى وسط العاصمة الهولندية أمستردام على الغارات الإسرائيلية. وتظاهر المئات أمس الأول، فى باريس احتجاجاً على الغارات الإسرائيلية، وهتف المتظاهرون: أوقفوا المجزرة» بعد أن تجمعوا فى ساحة الأوبرا، استجابة لدعوة عدة منظمات مناصرة للفلسطينيين. وفى الوقت نفسه، دعا عدد من أعضاء البرلمان البريطانى، الأممالمتحدة ومجلس الأمن، لعقد اجتماع عاجل والخروج بقرارات تدين العدوان الإسرائيلى. وشدد عضو البرلمان البريطانى ورئيس تحالف قوى الأحزاب من أجل مناصرة القضية الفلسطينية ريتشارد بوردن، على ضرورة تصدى المجتمع الدولى لإسرائيل ومنعها من شن حرب واسعة النطاق على قطاع غزة، كما حدث مع لبنان العام قبل الماضى، وطالب بفرض حظر على صادرات السلاح لإسرائيل. وفى سياق متصل، طالب 30 نائباً أردنياً أمس، الحكومة بطرد السفير الإسرائيلى فى عمان بعد الغارات على غزة، وتظاهر مئات الأردنيين أمام السفارة المصرية فى عمان. وفى الوقت نفسه، اجتاحت مظاهرات الغضب دمشقوبيروت وصنعاء وطهران، تندد بالجرائم الإسرائيلية وتطالب برفع الحصار عن غزة وإزالة الأنظمة العربية الخائنة، تزامناً مع مظاهرات مماثلة أمام السفارة المصرية فى ليبيا أمس، تناشد القاهرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وفى بيروت، خرج الآلاف أمس فى مسيرات ومظاهرات واعتصامات تنديدًا بالغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتظاهر المئات أمام مبنى السفارة المصرية فى بيروت، ورشقوا مبنى السفارة بالحجارة، إلا أن القوى الأمنية اللبنانية فرقت المحتجين بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.