مظاهرات «الغضب» تتواصل فى أوروبا.. واعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة فى فيينا

مع تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصلت المظاهرات المنددة بالإرهاب الإسرائيلى فى مختلف العواصم الغربية والعربية، التى تطالب آلة الحرب الإسرائيلية، التى وصفوها بالوحشية بالتوقف.
وفى فيينا، اعتصم المئات من أبناء الجالية المسلمة والعربية وكذلك المعارضون لقصف المدنيين فى قطاع غزة من النمساويين وجمعيات حقوق الإنسان المختلفة فى أوروبا أمام المدخل الرئيسى لمبنى الأمم المتحدة فى الحى ال22 بمدينة فيينا.
يأتى الاعتصام بعد مظاهرة اخترقت شوارع العاصمة النمساوية فيينا، عبروا خلالها عن تأييدهم لأهالى مدينة غزة الصامدين فى مواجهة آلة القتل العسكرية الإسرائيلية، المدعومة بغطاء دولى.
وفى براج، تظاهر نحو 100 شخص أمام السفارة الإسرائيلية تنديدا بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون «غزة يحق لها أيضاً أن تعيش» و«أوقفوا المحرقة فى فلسطين» و«حرروا فلسطين».
أما فى نيوزيلاندا، فقد تظاهر 1000 شخص وسط العاصمة ولنجتون، احتجاجا على العدوان الإسرائيلى ودعا المتظاهرون حكومتهم إلى التخلى عن موقفها الحيادى من هذا العدوان، وطالبوها ب«الإنخراط فى التحالف العالمى لإحلال السلام».
وفى استراليا، أصدر أكثر من 100 يهودى أسترالى بارز بيانا وصفوا فيه الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة بأنه «غير متناسب بشكل صارخ» مع التهديد الذى تمثله الهجمات الصاروخية لحركة حماس. واتهمت مجموعة «الأصوات اليهودية - الأسترالية المستقلة» إسرائيل بانتهاك هدنتها مع الجماعات المسلحة الفلسطينية فى غزة.
وقال المتحدث باسم المجموعة، انتونى لووينشتين: «هناك عدد متنام من اليهود حول العالم عشرات الآلاف، إن لم يكن أكثر خلال الأسبوع الماضى قد انتقدوا إسرائيل بشدة». وتأتى إدانة المجموعة بعد دفاع رئيس الوزراء الأسترالى، كيفين رود، فى الآونة الأخيرة عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية.
وفى تايلاند، نظم مئات المسلمين مظاهرة خارج السفارة الإسرائيلية فى بانكوك، محذرين من أحداث «غير متوقعة» فى أنحاء العالم، إذا لم توقف إسرائيل هجومها واحتلالها لقطاع غزة.
وفى الفلبين، تجمع عشرات الأشخاص أمام السفارة الإسرائيلية فى مانيلا، مرددين شعارات وهتافات تنديد بالممارسات الإسرائيلية فى قطاع غزة، ومطالبين بإنهاء احتلال إسرائيل للقطاع. وتواصلت المظاهرات فى عواصم آسيوية أخرى فى سيول ومومباى، وإسلام آباد.
وفى العواصم العربية تواصلت الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلى وتخللت بعضها مصادمات مع الشرطة، ففى بيروت، وقعت مصادمات بين شرطة مكافحة الشغب ومئات المحتجين اللبنانيين والفلسطينيين.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه فى وقت سابق لتفريق المحتجين، عندما حاولوا شق طريقهم نحو السفارة. وشارك سمير القنطار، الأسير اللبنانى السابق فى إسرائيل، فى تلك الاحتجاجات وقال إن القوات الإسرائيلية فى غزة ستواجه نفس المصير الذى واجهته خلال الحرب مع حزب الله فى لبنان عام 2006.