استمرت المظاهرات الغاضبة فى مختلف أنحاء العالم، احتجاجاً على الحرب على غزة والصمت الدولى والعربى على ما يحدث من قتل ودمار، وكان الفلسطينيون فى الضفة وداخل الخط الأخضر جزءاً من تلك المظاهرات، ففى مدينة رام الله بالضفة الغربية عاود الفلسطينيون مظاهراتهم رافعين رايات حركة «فتح»، ومنددين بالاجتياح البرى، الذى بدأ فى الليلة السابقة، وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الجنود الإسرائيليين قتلوا شاباً فلسطينياً برصاصة فى رأسه خلال اشتباكات ألقى فيها المحتجون الحجارة على جنود الاحتلال. وخرج المتظاهرون إلى شوارع مدينة تل أبيب منددين بالحرب، بعدما اجتاحت مظاهرات سابقة كثيراً من المدن والبلدات داخل الخط الأخضر، وقال النائب أحمد الطيبى، عضو الحركة العربية للتغيير إن «ما يجرى فى غزة هو جريمة حرب بشعة تهدف إلى دمغ ذهنية الفلسطينيين بالهزيمة»، مؤكداً للفلسطينيين فى غزة أن عرب 48 هم «الضلع الثالث فى مثلث الشعب الفلسطينى، الرافض للصمت والانكسار» وبعد صلاة الأحد فى كنيسة المهد قاد المسيحيون مظاهرة فى بيت لحم. وفى لبنان حاولت قوات مكافحة الشغب تفريق مظاهرة يسارية أثناء مرورها قرب مبنى السفارة الأمريكية ببيروت، حين عمدوا إلى إزالة الأسلاك الشائكة المحيطة بها وندد الليبيون فى مدينة طرابلس بالهجمات، مطالبين بوقف فورى لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. كما ندد عشرات الآلاف من المتظاهرين المغاربة ب«الصمت العربى» و«التطبيع مع إسرائيل فى مظاهرة حاشدة». وفى تركيا خرج المتظاهرون للشوارع فى أنقرة واسطنبول فور بدء الاجتياح البرى، هاتفين «غزة ليست وحدها» وتجمعوا أمام القنصلية الإسرائيلية لساعات، على الرغم من أن درجة الحرارة كان أقل من 10 درجات تحت الصفر. واعتقلت قوات الأمن عدداً من المتظاهرين من بينهم شخص حاول رفع علم فلسطين على القنصلية. وفى ألمانيا، خرجت الجالية العربية فى هانوفر فى مظاهرة تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بانحياز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإسرائيل، رافضين المذبحة الجارية فى غزة ومطالبين بالحرية لشعب فلسطين. وتظاهر آلاف الأستراليين فى مدينتى سيدنى وملبورن، مطالبين حكومتهم بإدانة الاجتياح ووقف «الهولوكوست» فى غزة، ونظم مسلمو إندونيسيا مظاهرات جديدة أمس فى عدد من المناطق على رأسها العاصمة جاكرتا ومنطقة ديبوك وباندوندج وسورابايا وبوجونيجور وبوروكيرتو وسولو وكيندال وبانجارماسين وماكاسار، مطالبين بإرسال قوات إلى غزة للدفاع عن الشعب الفلسطينى.