«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرات وخطف واعتداءات واعتقالات بسبب العدوان الصهيوني على غزة:
نشر في الشعب يوم 03 - 01 - 2009

حولت قوات الأمن المساجد المصرية بالقاهرة وبعض المحافظات اليوم إلى ثكنات عسكرية ووقفت الشرطة بالآلاف وتواجدت قوات أمن الدولة بكثافة على أبواب المساجد، وأغلقت أبواب الجامع الأزهر في وجه المصلين، وفتحت بابا واحدا واعتقلت النشطاء السياسين من على الأبواب، وقللت أعداد الداخلين للصلاة ليسهل السيطرة عليهم، كما قامت مظاهرات عارمة في محافظات القطر كله ابتداء من الاسكندرية وانتهاء بقنا ومرورا بدمياط والقليوبية والمنوفية والدقهلية وكفر الشيخ والسويس وبور سعيد والفيوم والبحيرة والشرقية.
وقامت قوات الأمن باختطاف كل من مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل، ود. مجدي قرقر الأمين العام المساعد للحزب، ومحمد السخاوي أمين التنظيم من أمام منازلهم أثناء خروجهم لإقامة صلاة الجمعة، كما قام الأمن باعتقال أبو المعالي فائق وهو في طريقه لممارسة بعض المهام الحزبية، كما قام الأمن باعتقال كوادر جماعة الإخوان المسلمين فجر الجمعة، وبالرغم من هذه الإجراءات التعسفية إلا أن القوى الوطنية وجماعة الإخوان قاموا بتنظيم مظاهرات أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، وتجمعت مظاهرة كبرى حول مسجد الفتح برمسيس قادها الدكتور محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي تم احتجازه أثناء تفريق مظاهرة بشارع الجمهورية بوسط القاهرة بالقوة، واندلعت مظاهرات حاشدة فى وسط مدينة القاهرة على امتداد شارع الجمهورية، وجرت حرب شوارع بين المتظاهرين وقوات غفيرة من الأمن ووقعت بعض الإصابات حينما اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين واعتقلت عدد كبير منهم، وفشل الأمن في تطويق المتظاهرين وسط اصرارهم على مواصلة التظاهر مهما كان الثمن.

وردد المتظاهرون هتافاتٍ تُطالب بفتح معبر رفح والتحذير من الصمت عما يجري في غزة؛ منها: "يا اللي قفلت المعبر فوق.. بكره الضربة في باب اللوق"، و"اللي بيضرب في فلسطين.. بكرة ح يضرب في عابدين"، "بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين"، "يا زهار ويا هنية.. أوعوا تسيبوا البندقية"، "يا قسامي يا حبيب.. فجَّر دمَّر تل أبيب"، "درسك يا وطني المحتل.. غير المدفع ما في حل"، و"حياة دم الشيخ ياسين.. ح نحررك يا فلسطين".

الأمن يستخدم القوة

وشنت أجهزة الأمن المصرية هجومًا قاسيًّا على المتظاهرين والمصلين أمام مسجد الفتح والشوارع المحيطة به، ولم تفرق في القسوة والعنف بين النساء والرجال؛ حيث قامت بضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، وفرقت الآلاف بالقوة مستخدمة العصي والهراوات الكهربائية، كما اعتقلت المئات بواسطة الأمن المدني المنتشر بكثافة في كل الأماكن المحيطة بميدان رمسيس.

كما اشتبكت قوات الأمن مع السيدات في شارع كامل صدقي بالفجالة وضربتهن بالعصي والهروات، وقامت بتفريقهن بالقوة وهددت بعضهن بالاعتقال، ولم تجد المتظاهرات سوى الحجارة للدفاع عن أنفسهن من شدة قسوة قوات الأمن المصرية، التي حاصرتهن في شارع الخليج المتفرع من شارع الفجالة أمام مكتبة دار المعارف، وفي الشارع نفسه قام الأمن بتعبئة 6 سيارات أمن مركزي بالمتظاهرين.

وفي داخل مسجد الفتح منعت قوات الأمن د. حازم فاروق عضو مجلس الشعب من تنظيم مظاهرة على سلالم المسجد، وقامت بفضها بالقوة واختطفت العشرات من المصلين وحاولت تفريق الباقين بالقوة.

ورغم ذلك نظم الإخوان وقفات في شارع الجمهورية والفجالة وكلوت بيك، فقام الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة بقيادة المظاهرة إلى شارع الجمهورية، وقام متظاهرون آخرون بتنظيم مظاهرة أخرى أمام الجمعية الشرعية بشارع الجلاء والتي حاصرتها قوات الأمن ومنعت دخول أحد إليها.

من جانبه قال الدكتور محمود عزت في وقفة شارع الفجالة إن الإخوان سيبقون فداءً للقضية الفلسطينية، وإن كل ما يقومون به الآن هو أقل القليل مما يجب أن يقدموه لصالح فلسطين، مؤكدًا أن ما يحدث من قوات الأمن ضد المتظاهرين بشكل عام والإخوان بشكل خاص إنما يصب في صالح الكيان الصهيوني، ويترجم توجيهات وزيرة الخارجية الصهيونية ضد جماعة الإخون المسلمين، وهو ما يضر بمصالح الوطن.


مظاهرت حول العالم

تواصلت الاحتجاجات في مختلف انحاء العالم ضد الغارات الصهيونية على قطاع غزة، ففي مدينة رام الله بالضفة الغربية خرج الآلاف في مسيرات احتجاج عقب صلاة الجمعة تضامنا مع غزة واستجابة لدعوة حماس لمظاهرات" يوم الغضب ضد القتل والتدمير".

وقد أقيمت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات امنية مشددة اتخذتها السلطات الإسرائيلية التي رفعت مستوى التأهب في القدس الشرقية، وأعلن الجيش الصهيوني من جهته اغلاقا تاما للضفة الغربية اعتبارا من الليلة الماضي وتم منع دخول الرجال الفلسطينيين دون سن الخمسين من الضفة إلى القدس الشرقية لأداء الصلاة.

وفي العاصمة الأردنية عمان أفاد مراسل بي بي سي بأن قوات الأمن الأردنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين بعد خروجهم من صلاة الجمعة في مسجد الكالوتي القريب من السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية.

كما شهدت بعض العواصم العربية مظاهرت ضخمة منها، العاصمة اللبنانية، التي شارك فيها مئات اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في بيروت، حملوا عدداً من "النعوش" التي اتشحت بالسواد، تضامناً مع الضحايا الذين سقطوا نتيجة "الاعتداءات" الإسرائيلية المتكررة منذ السبت الماضي، على غزة.

وفي العاصمة السورية دمشق، احتشد مئات المصلين في ساحة "الجامع الأموي"، مرددين الهتافات المؤيدة للفلسطينيين في غزة، والمنددة بإسرائيل، كما نددوا ب"صمت" المجتمع الدولي، مطالبين بتدخله السريع بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فوراً، وفتح كافة المعابر لإدخال مستلزمات الإغاثة لسكان القطاع.

وفي الجزائر، دعا "الاتحاد العام الطلابي الحر"، وهو أكبر تنظيم طلابي جزائري إلى "حداد وطني" في الجامعات، وتنظيم مسيرات وتجمعات في أنحاء البلاد، مع التحاق الطلبة بالجامعات السبت.

وفي المغرب، نُظمت مسيرات في عشرات المدن من ضمنها العاصمة الرباط، شارك فيها عدد من الهيئات السياسية، حيث تلا المتظاهرون "الفاتحة" على أرواح "الشهداء"، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى العواصم العربية، فقد شهدت العديد من العواصم الإسلامية مسيرات احتجاج مماثلة، في كل من إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان، وكذلك في كل من الفلبين وبنغلاديش، تضامناً مع غزة.
ففي العاصمة الإندونيسية جاكرتا تجمع عشرات الآلاف في وسط المدينة في مسيرة احتجاج رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية ونددوا بالغارات الإسرائيلية على غزة، وشارك الالاف في في مسيرة توجهت إلى مقر السفارة الأمريكية في جاكرتا.

وفي الجانب الهندي من كشمير أحرق مئات العلم الإسرائيلي وشهدت المظاهرات في سرينجار مواجهات بين الشرطة والمحتجين.

وتظاهر الآلاف في العاصمة الايرانية طهران امام عدد من السفارات العربية للاحتجاج على مواقف الدول العربية مما يحدث في غزة.

كما تظاهر آلاف الأفغان فى عدة مدن من البلاد عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى على غزة. وردد المتظاهرون الشعارات المعادية لإسرائيل داعين للجهاد.
وفي سيدني بأستراليا تجمع أكثر من مئتي ألف مسلم في أحد متنزهات المدينة لأداء صلاة على ارواح الفلسطينيين الذي قتلوا في العمليات الاسرائيلية.

ارتفاع أعداد الشهداء ومنهم ونزار وضرب المساجد

وعلى صعيد الأوضاع في غزة فقد واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، وبعد موجة من الغارات فجر اليوم تجدد القصف أثناء صلاة الجمعة خاصة في المناطق الواقعة جنوبي مدينة غزة.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان إلى أكثر من 437 والجرحى أكثر من 2300 منذ السبت الماضي، وقامت الطائرات الحربية الصهيونية صباح اليوم بشن عدد من الغارات من بينها ثلاث غارات استهدفت ثلاثة منازل لقيادات في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بمناطق مختلفة بالقطاع، وخلفت أكثر من عشرة جرحى.

كما قامت الزوارق الحربية الصهيونية بالمشاركة بالعدوان، حيث أطلقت نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.

وقد أسفر استمرار العدوان الصهيوني أمس على القطاع عن استشهاد نحو 21 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا وعدد من النساء، وكان من بين شهداء الأمس القيادي البارز في حماس نزار ريان، الذي استهدف مع جميع أفراد أسرته الذين كانوا معه بالمنزل، في هجوم قام الصهاينة بتدمير عشرات المنازل المحيطة بمنزل ريان لضمان عدم نجاته.
وفي مستشفى كمال عدوان؛ حيث نقل المصابون تجمع مئات الفلسطينيين الغاضبين حول ثلاجة الموتى وبعضهم يردد هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شيخ نزار" ويتوعدون بالثأر لمقتله.

كما استمر استهداف الاحتلال لدور العبادة حيث قصفت الطائرات مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير المسجد بالكامل ليصبح المسجد الثامن الذي تدمره إسرائيل منذ بدء عدوانها.

ولم تنج المدارس من العدوان الإسرائيلي حيث دمرت الطائرات مدرسة "دار الأرقم" بمدينة غزة بعد قصفها بالصواريخ، وهي إحدى المدارس التي أسستها حماس.


القدس والضفة
شدد الصهاينة الجمعة من إجراءاتها الأمنية لمنع قيام مظاهرات في مدينة القدس، فيما واصلت مقاتلاتها قصف أهداف لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ولليوم السابع على التوالي.

يُذكر أن الدولة العبرية كانت قد أعلنت الخميس، إغلاق كافة معابرها مع الضفة الغربية حتى مساء السبت، الإغلاق يتزامن مع عطلة يوم الجمعة عند المسلمين ويوم السبت لدى اليهود، تحسباً من اندلاع مواجهات، خاصة بعد صلاة الجمعة.

والجمعة منعت السلطات الإسرائيلية دخول الفلسطينيين تحت سن الخمسين إلى مساجد القدس وخاصة المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة، فيما احتشد آلاف الفلسطينيين خارج أحد مساجد مخيم "جباليا" للاجئين الفلسطينيين للمشاركة في مراسم تشييع القيادي في "حماس" نزار ريان وزوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده الذين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزله في المخيم الواقع شمال القطاع، الخميس.


الحرب البرية ودرس للصهاينة
في هذه الأثناء تزداد التوقعات بقرب بدء الحرب البرية الصهيونية، مع التكثيف الشديد للغارات الجوية، بالإضافة لإعلان إسرائيل أنها ستسمح اليوم لأربعمائة أجنبي بمغادرة القطاع عبر معبر إيريز، بعد أن سمحت لثلاثمائة أجنبي بالمغادرة في الأيام الأخيرة.

ووفقا لتصريحات إسرائيلية عسكرية فإن من بين هؤلاء الأجانب أفرادا يحملون جوازات سفر أميركية وروسية ومولدافية وأوكرانية وتركية ونرويجية، وحسب وكالة رويترز فإن الكثير من هؤلاء هم أزواج لفلسطينيات أو زوجات لفلسطينيين.

استغاثة

في المقابل لا يزال موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وأغلبهم من الأجانب، لا زالوا مستمرين في عملهم، ولم يظهروا أي رغبة بمغادرة القطاع حتى الآن، ووجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نداء استغاثة عاجل، طالبت فيه بتوفير 34 مليون دولار، لتوفير المعدات الطبية والمساعدات الغذائية والوقود ومواد البناء.
يُذكر أن عدداً من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المقدمة من وكالة الغوث الدولية والمملكة العربية السعودية، كانت قد دخلت الخميس الى غزة عبر معبر رفح.


المقاومة تتعهد

ورغم كثافة العدوان إلا أن فصائل المقاومة في القطاع تعهدت بالرد والانتقام للشهداء والجرحى ولأهالي قطاع غزة، وأكدت أنها لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء، وأكدت كتائب القسام تبنيها إطلاق 55 صاروخا على مدن ومواقع إسرائيلية من بينها عدد كبير من صواريخ غراد، كما تبنت فصائل مقاومة أخرى إطلاق عددا آخر من الصواريخ.

وبدوره تعهد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد خضر حبيب بتلقين "العدو الصهيوني" دروسا قاسية عندما يبدأ الاجتياح البري، وأن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة، بما فيها تنفيذ العمليات الاستشهادية داخل "الكيان الصهيوني" وقال إن العدو الإسرائيلي لم يترك أي خيار للمقاومة بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق فلسطيني القطاع.

بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها قصفت فجر اليوم مدينة عسقلان داخل الخط الأخضر بستة صواريخ من نوع (أقصى 3) المطور، وأشارت في بيان إلى إصابة أربعة من عناصرها بعد استهدافهم من قبل طائرة حربية إسرائيلية في الساعات الأولى من فجر اليوم، أثناء تأديتهم "لواجبهم الوطني والجهادي".

وقد استهدف أحد صواريخ المقاومة الفلسطينية أمس مدينة بئر السبع في صحراء النقب، بعد دقائق من سقوط صاروخ آخر على المدينة ذاتها وصاروخين مماثلين في منطقة مفتوحة قرب عسقلان وخامس بين أسدود وعسقلان.

وقالت كتائب القسام إنها وسّعت الخميس نطاق قصفها الصاروخي ليصل إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية "حتسريم" التي تعتبر من القواعد الجوية الكبرى التي تنطلق منها الطائرات الحربية في المنطقة الجنوبية من إسرائيل.


تجهيز الملاجئ في تل أبيب

وفي المقابل دعت بلدية تل أبيب السكان إلى تجهيز الملاجئ تحسبا لما وصفته بتطورات أمنية، وحذت حذوها بلديات في مدن بوسط إسرائيل بعد أن طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية العديد من المدن والمواقع الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وتسببت الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع في حالات من الهلع بين سكان المدن الصهيونية وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص أحدهم جندي في الأيام الماضية ردا على عدوانها.

ووزّعت بلدية تلّ أبيب منشورات على سكان المدينة طالبتهم فيها بتجهيز الملاجئ الخاصة في المباني السكنية بأمور أساسية مثل الإضاءة وكميات من المواد الغذائية وأجهزة تلفاز وراديو وهاتف فضلا عن مواد الإسعافات الأولية.

ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن تقارير صحفية إسرائيلية أن لجنة الطوارئ التابعة لبلدية تل أبيب عقدت اجتماعاً الأربعاء بمشاركة كبار مسؤوليها لبحث الوضع، علما بأن تل أبيب لا تبعد عن قطاع غزة إلا نحو 65 كيلومترا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.