قررت نيابة قفط حبس سائق اللودر الذى قام بهدم منزل، رغم وجود مالكته بداخله، فقتلها وأصاب جارتها، ووجهت له تهمة القتل الخطأ، وكانت لجنة من الوحدة «المحلية» لمركز قفط قد توجهت لهدم المنزل المخالف لبنائه فى أرض زراعية، ورفضت مالكة المنزل آمال حسن أبوالعلا «25 سنة» الخروج، فتحرك اللودر لتنفيذ التعليمات وهدم جدار، فسقط عليها، فقتلها وأصاب جارتها رضا عبدالمالك «55 سنة»، وانتقل فريق من النيابة العامة ضم إيهاب أبوسالم، مدير النيابة وكريم الجرف، وكيل أول النيابة، لمعاينة المنزل، وتبين أن المنزل مكون من طابق واحد، من الطوب الجيرى، وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد تسليمها لذويها. وقررت النيابة الاستماع لأقوال اللجنة المسؤولة عن تنفيذ قرار الإزالة، التى تضم كلاً من يوسف أبوالحجاج عنتر، نائب رئيس الوحدة المحلية والصغير على محمد وعبدالدايم محمد عبدالدايم وعبدالنعيم محمد عبدالغنى وأبوالحجاج كمال على وخضرى عطيتو على وسيد مرزوق مبارك. واتهم ممدوح شرقاوى زوج المجنى عليها وشقيقها أحمد، اللجنة المسؤولة عن تنفيذ قرار الإزالة بالتسبب فى وفاتها من خلال إصدار أوامرها للودر بالبدء فى تنفيذ قرار هدم المنزل رغم وجودها بداخله، كما اتهم سائق اللودر ونائب مأمور مركز قفط بالتسبب فى مصرعها. وقالت رضا عبدالمالك على «55 سنة» المصابة داخل مستشفى قنا العام ل «المصرى اليوم»: كنت أجلس مع آمال وأثناء قيامى وابنتى نسمة عمارى بإعداد الغداء فوجئنا بوصول اللجنة وضباط لإزالة المنزل، رغم وجود طعن على قرار الهدم فى المحكمة، ولاتزال القضية متداولة، إلا أنهم لم يعترفوا بهذه المحكمة، ولم تؤثر فيهم توسلاتنا، ودموعنا وهدموا المنزل فوق رؤوسنا. وأشارت إلى أن نائب المأمور أمرهم بالخروج من المنزل ولكنهم رفضوا وأصروا على البقاء، فأصدر أوامره لسائق اللودر بالهدم، مما أدى لمقتل آمال وإصابتها ثم هربت اللجنة والشرطة، عقب سقوط الجدار على رؤوسنا نجح الأهالى فى إخراجنا من تحت الأنقاض التى هدمها اللودر، ولكن بعد فوات الآوان، وتم نقلى لمستشفى قفط المركزى ومنه إلى قنا العام. وأشار حمدى عمارى نجل المصابة إلى قيام اللجنة والشرطة بالهدم وعدم انتظار قرار المحكمة، وذكر أن بالمنطقة منازل مجاور لها نفس المشكلة، وقد حصلت على البراءة من المحكمة.