بالتوازى مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والقصف الوحشى له، انتعشت تجارة الكوفيات الفلسطينية وازدهرت سوقها فى محال خان الخليلى والموسكى وبعض المراكز التجارية فى مدينة نصر ومصر الجديدة، مما أدى إلى ارتفاع سعر الكوفية - بعد الإقبال عليها - من 25 جنيهًا إلى 35 جنيهًا، ووصلت فى المراكز التجارية إلى 50 جنيهًا. يقول محمود منير، صاحب محل يبيع الكوفية فى خان الخليلى: الشتاء هو موسم الإكسسوارات بالنسبة للأجانب، لكن هذا العام شهد رواجًا فى بيع الكوفيات الفلسطينية للشباب الذين حرصوا على ارتدائها منذ بداية الشتاء، لكن البيع زاد فى الأيام الثلاثة الماضية بشكل كبير جدًا، لذا رفعنا سعر الكوفية، ومبيعاتى منذ العدوان على غزة تفوق مبيعات العام الماضى بأكمله.. وأضاف إبراهيم عبد التواب، صاحب محل لبيعها: رفعت سعر الكوفية لأننى أنوى التبرع بنصف إيرادها للفلسطينيين، وأوصى كل شاب يشترى الكوفية من محلى بأن يتعاطف بقلبه مع القضية وألا يكون الأمر بالنسبة له مجرد موضة. وأكد الحاج على صاحب محل لبيعها فى مدينة نصر أن الفرق بين الكوفية التى يبيعها محله والكوفيه التي تبيعها المحال الأخرى، أنه يقدم منها أشكالاً وتفصيلات وألواناً مختلفة تجذب عددًا كبيرًا من الشباب والفتيات على وجه الخصوص. وقال: عملية البيع ليست مرتبطة بعدوان غزة، لأن أغلب من يشترون الكوفيات الملونة يشترونها لأن تصميماتها شرقية تلائم ملابسهم.