رغم قرار وقف إطلاق النار والهدوء النسبى فى غزة، فإن الكوفيات لاتزال مجالاً مربحًا لباعة الشوارع، حيث تحظى بإقبال عدد كبير من رواد الأسواق الشعبية مثل الموسكى والعتبة، الكل يشترى الكوفية تعبيرًا عن تضامنه مع غزة، دون أن يدرى مصدرها، وهو ما أوقع الكثيرين فى خطأ ارتداء الكوفية السيناوية بدلاً من الفلسطينية أو «الحطة» كما يطلقون عليها فى فلسطين والأردن، ورغم الفارق البسيط بينهما، فإن الفلسطينى لا يخطئ الكوفية التى حرص الرئيس الراحل ياسر عرفات على ارتدائها إذ تتميز بمربعات كبيرة متشابكة بصورة تشبه الأسوار السلكية، على عكس الكوفية «السيناوية» التى تتميز بمربعاتها الدقيقة ووجود مساحات بيضاء أضيق من تلك الموجودة فى الكوفية «الفلسطينية». الكوفية التى يرتديها الشباب والسياح هنا على اعتقاد أنها كوفية فلسطينية يجلبها الباعة من سيناء وبعض مدن البحر الأحمر، حسب تأكيد إبراهيم محمود أحد باعتها الجائلين: «نجلب هذه الكوفيات من باعة الموسكى، الذين أحضروا كميات ضخمة منها من سيناء وبدو شرم الشيخ بمجرد قصف غزة، وإقبال الشباب عليها دفعنا للتوسع فى بيعها، فرزقها أكثر من الرزق اللى بييجى من بيع الأعلام فى الماتشات الكبيرة.