أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن عدد كابلات الإنترنت المقطوعة فى البحر المتوسط ارتفع إلى 6 حسب تصريح رسمى لشركة الاتصالات الإيطالية، منها 3 تربط بين إيطاليا والشرق الأوسط، وواحد إلى ليبيا، واثنان إلى مالطة، وأوضحت الشركة الإيطالية أن مواقع الكابلات المقطوعة على مسافات متباعدة يصل بعضها إلى 120 كيلو مترا. وتأثرت خدمات الربط بين جنوب أوروبا من ناحية وجنوب شرق آسيا مرورًا بدول البحر المتوسط، ووصلت نسبة الانقطاع فى الهند إلى 70٪، وباكستان 75٪ وبعض دول الخليج 60٪، فيما تتكالب دول عديدة على طلب سعات دولية إضافية، ومن بينها مصر. وازدادت شكاوى المواطنين بسبب انقطاع الإنترنت، فيما أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى بيان أن مصر سوف تستعيد 85٪ من طاقة الإنترنت صباح اليوم «الأحد»، بعد نجاح جهود توجيه المسارات عبر كابلات بديلة فى إعادة خدمات البريد الإلكترونى إلى حالة جيدة، وناشد الدكتور طارق كامل المواطنين تخفيف الأحمال على الشبكة فى الوقت الراهن وتقليل عمليات تحميل الملفات قدر الإمكان. وأعلن البنك المركزى المصرى عدم تأثره بانقطاع الإنترنت لاعتماده على اتصالات بالأقمار الصناعية، وقال مسؤولون فى البورصة المصرية، إنها ستتأثر جزئيًا بالأزمة، خصوصاً فيما يخص العملاء الذين يعتمدون على البريد الإلكترونى فى أوامر البيع والشراء، وتوقعت مصادر مصرفية أن تتضرر فروع البنوك الأجنبية بعطل الإنترنت. وقال المهندس عمرو موسى، الخبير فى دراسات المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن عدم تأثر إسرائيل بانقطاع كابلات الإنترنت، يثير أكثر من علامة استفهام حول دورها فى تلك الأزمة، موضحًا أن الكابلات البحرية التى تخدم إسرائيل تتمتع بحصانة خاصة، وهى عادة ما تستخدم أحد الكابلات التى تمر عبر تركيا إلى أوروبا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية.