اعتقال 50 من «الداخلية» العراقية بينهم ضباط كبار بتهمة التخطيط لانقلاب ضد المالكى

اعتقل الأمن العراقى 50 شخصا بينهم ضباط برتب عالية تابعين لوزارة الداخلية بتهمة الارتباط بحزب مناهض للسلطة والسعى للقيام بانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء نورى المالكي.
وأكد مصدر أمنى عراقى رفيع المستوى أمس اعتقال المتهمين خلال الايام الثلاثة الماضية موضحا أن الاعتقالات جاءت وفقا لمعلومات تلقتها السلطات العراقية بارتباط هؤلاء بحزب «العودة» المعارض وبمحاولتهم التخطيط لانقلاب ضد حكومة المالكى.
وأضاف أن المعتقلين اعترفوا بارتباطهم ب «العودة» وتخطيطهم للانقلاب. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أمس نقلا عن مسؤولين أمنيين كبار فى بغداد أن حوالى 35 مسؤولا فقط ب «الداخلية» العراقية تم اعتقالهم بتهمة التخطيط للانقلاب.
ومن جانبها، نفت الداخلية العراقية على لسان مصدر أمنى رفيع المستوى اعتقال اللواء احمد ابو رغيف وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، ولكنه اكد اعتقال المتهمين الآخرين بالتخطيط للانقلاب.
وجاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مسؤولون أمريكيون أن العراق لم يحاكم أى مسؤول رفيع بتهم فساد وأن الوزراء يقدمون بطريقة روتينية الحماية لحلفائهم السياسيين من المحاكمة.
وعلى صعيد آخر، اعترضت لجنة الأمن والدفاع فى مجلس النواب العراقى على تشريع قانون ينظم تواجد القوات الأجنبية غير الأمريكية فى العراق، مقترحة إبرام اتفاقات مع دول تلك القوات لتكون ملزمة بالانسحاب.
وأعرب نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع فى المجلس عبدالكريم السامرائى عن اعتقاده بإمكانية تمرير مشروع القانون الذى أقره مجلس الوزراء بخصوص تنظيم تواجد القوات الأجنبية فى العراق.
وتزامن ذلك مع انقسام الصحافة البريطانية حول مسألة انسحاب القوات البريطانية من العراق بعد إعلان رئيس الوزراء جوردن براون أمس الأول الانسحاب فى نهاية النصف الاول من العام المقبل؛ حيث تساءلت ما إذا كانت المهمة أنجزت أو أنها لم تحقق نتائج جيدة.