وفاة شاب شنقاً فى قسم شرطة ببورسعيد والطب الشرعى: شبهة جنائية وراء الحادث

كلف المستشار كمال الدين عشيش، المحامى العام لنيابات بورسعيد، أحمد لطفى الديب، رئيس النيابة الكلية، بالتحقيق فى وفاة عاطف السيد أحمد هلهول «31 سنة»، تاجر خردة، شنقاً داخل حجز قسم شرطة جنوب بورسعيد أمس الأول، وأجرى الديب مناظرة للجثة ومعاينة حجز القسم، وقرر انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة، واستمع إلى أقوال ضابط وأفراد النوبتجية وأهالى المجنى عليه.
وأكد التقرير المبدئى للطب الشرعى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، استناداً إلى أن مناظرة الجثة كشفت عن كدمات فى الجبهة، وجرح فى الأنف، و«حز» رفيع حول الرقبة، وقدمت الشرطة شالاً قالت إن المجنى عليه استخدمه فى شنق نفسه داخل الحجز.
وقالت هبة عادل جربوع، أرملة المجنى عليه، فى التحقيقات إن مباحث قسم جنوب ألقت القبض على زوجها صباح الخميس الماضى بتهمة شراء مسروقات، وأفرجت عنه النيابة فى اليوم نفسه، لافتة إلى حضور مخبر وأمين شرطة يدعيان إبراهيم وفؤاد إلى منزل الأسرة فى قرية النورس صباح السبت الماضى واصطحباه إلى القسم بعد أن صفعاه أمامها، وفتشا المنزل، وأخذا بعض متعلقاته الشخصية.
 وأضافت هبة أن الرائد خالد حبيب، رئيس المباحث، استدعاها ظهر السبت وناقشها حول علاقتها بزوجها ومدى علمها بنشاطه، ثم صرفها واعداً إياها بعدم التعرض لزوجها دون أن تعرف سبب هذا الاستدعاء.
وأوضحت هبة أن زوجها عند ذهابه إلى القسم كان يرتدى بنطلوناً أسود وحزاماً وتى شيرت وجاكت جلد، بينما ظهرت جثته وهو يرتدى بنطلوناً مربوطاً بقطعة قماش، إضافة إلى تى شيرت فقط دون حزام، ونفت علاقة زوجها ب«الشال» الذى قدمته الشرطة واستبعدت أن يكون زوجها انتحر.
وقال لطفى محمد السيد هلهول، الشقيق الأكبر للضحية فى التحقيقات، إن أخيه قُتل، وطالب بالكشف عن قاتله. وقدم بكر حسن وهانى الجبالى، المحاميان، بلاغاً أمس إلى المحامى العام، اتهما فيه الشرطة بقتل المجنى عليه، وأرفقا بالبلاغ تفاصيل واقعة مقتل طارق فتوح الإمام داخل الحجز نفسه عام 2006، وقالت الشرطة أيضاً إنه شنق نفسه ب«شال».