انتهت حياة شاب فى بورسعيد، أفادت التحريات والتحقيقات أنه قطع شرايين يده بآلة حادة بعد أن أصيب بالفشل الكلوى، وتبين أنه فقد والديه منذ فترة وتوجه مساء أمس الأول إلى «حديقة فريال» بحى الشرق فى بورسعيد وتخلص من حياته.. تحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة واستمعت لأقوال الشهود وصرحت بدفن الجثة. جرت التحقيقات بإشراف المستشار كمال عشيش المحامى العام لنيابات بورسعيد. تلقى اللواء صلاح البرادعى مدير أمن بورسعيد بلاغاً من شرطة النجدة بعثور رواد حديقة فريال العامة بحى الشرق على جثة شاب مسجاة على مقعد خشبى بالناحية البحرية لمسجد الحديقة والدماء تنزف منها بغزارة. انتقل إلى موقع الحادث العقيد محمد شوقى، وكيل إدارة البحث الجنائى والرائد محمد رشوان رئيس مباحث قسم الشرق وتبين وفاة الشاب، وأمر محمد سليم، رئيس نيابة الشرق بنقل الجثة إلى مستشفى بورسعيد العام وندب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة. وفى المستشفى تعرف عامل فى المستشفى يدعى «محمد عيد» على الجثة وقال أمام النقيب شادى عوض معاون المباحث إن المتوفى من المترددين على المستشفى لإجراء جلسات غسيل كلوى وأنه طلب منه مساء أمس العمل باليومية بالمستشفى ومارس العمل لمدة ساعة واحدة واستدان منه 5 جنيهات لشراء عشاء فقام عامل السويتش بالتحفظ على بطاقته الشخصية وسمح له بالنوم بالمستشفى. وأضافت تحريات الرائد محمد رشوان أن القتيل مقيم بحى بور فؤاد وتوفى والده الذى كان يعمل بهيئة قناة السويس ووالدته، وأنه رفض ترك السكن الإدارى فأقامت ضده هيئة قناة السويس دعوى قضائية سجن على أثرها 6 أشهر وأضافت التحريات أن القتيل كان دائم النزاع مع أشقائه السبعة، وكان يقضى الليل بكافتيريا مهجورة على شاطئ البحر ببورفؤاد وأصيب منذ نحو 6 أشهر بفشل كلوى وكان يجرى أسبوعياً جلسات غسيل بمستشفى بورسعيد العام. وقال شاهد عيان يدعى يوسف عفيفى 46 سنة عامل بالحديقة إنه شاهد القتيل يدخل الحديقة وبعدها شاهد الجثة ورواد الحديقة يلتفون حولها، وقال كريم مصطفى فتيح «19 سنة» طالب، إنه كان يجلس بالحديقة وجاء القتيل وجلس فى مقعد مواجه له ثم أخذ يتحدث إلى نفسه بصوت مرتفع، وأخرج من طيات ملابسه «شفرة حلاقة» وبدأ فى تقطيع ذراعه اليسرى ثم سقط مضرجاً فى دمائه.