■ لماذا تأخرت فى خوض الإنتاج السينمائى؟ - أعترف بأننى تأخرت بالفعل ولكننى كنت أنتظر توافر جميع المقومات التى تشجعنى على خوض التجربة، وعندما عثرت على نص جيد لوحيد حامد واتفقت مع محمد ياسين الذى أعتبره من المخرجين القلائل المتميزين، كذلك مدير التصوير محسن أحمد، قررت أن أخوض التجربة لأننى بصراحة كنت أتمنى أن أبدأ مشوارى فى الإنتاج السينمائى بعمل أفتخر به بعد عشر سنوات ولا أخجل منه، ولكن «الوعد» سيجعلنى أفتخر به بعد 30 عاماً. ■ ولكن كيف ترصد ميزانية كبيرة لفيلم لا يوجد به نجم شباك؟ - لا أنكر أن سياسة الإنتاج فى مصر تعتمد فى الأساس على نجم شباك يحقق عائداً للفيلم ولكننى نظرت إلى المشروع بشكل مختلف ووجدت أن العناصر الفنية بالإضافة إلى السيناريو أكبر دعم للفيلم، بالإضافة إلى وجود النجم الكبير محمود ياسين والسورى غسان مسعود، بالإضافة إلى النجوم الشباب فكلهم مواهب كبيرة، لذلك قررت أن أتحمل المغامرة. ■ دون أى ضمانات؟ - لدى مشاريع أخرى أستطيع أن أحقق منها أرباحاً جيدة والسينما بيزنس يعتمد على المغامرة لأنك تواجه جمهورك بشكل مباشر، فهو صاحب القرار الوحيد، لذلك لا أنكر أن التجربة بها مخاطرة كبيرة جداً، ولكننى كنت مقتنعاً بضمانات مثل اسم وحيد حامد والمخرج محمد ياسين والنجم محمود ياسين، ولا أنكر أننا درسنا تجربتنا بشكل جيد، وهدفنا فى البداية أن نحترم الناس ونحترم أنفسنا. ■ ولماذا لم تقلل الميزانية حتى تقلل المخاطرة؟ - عندما يجد المنتج أنه أمام مشروع أشبه بالمخاطرة لعدم وجود نجم شباك يضطر إلى تقليل الميزانية، ولكننى رفضت ذلك وأنفقت على الفيلم حتى يظهر بالشكل الذى يرضى كل صناعه، لأننى لم أخض تجربة الإنتاج وأنا قادم من كوكب آخر، فقد درست الإنتاج فى معهد السينما، ثم قمت بالتدريس لمدة 10 سنوات، لذلك كان علىّ ألا أبخل على الفيلم حتى يظهر بصورة مشرفة. ■ ولماذا وافقت على دخول شركة «مصر للسينما» فى الإنتاج بعد أن بدأ تصوير الفيلم؟ - كان هذا اقتراحاً من شركة «مصر للسينما» لأنه سبق أن قدمنا أعمالاً مشتركة فى التليفزيون، وتجمعنى وكامل أبوعلى صداقة كبيرة، وعندما بدأت الفيلم طلب منى المشاركة على أن يستمر الوضع كما هو عليه، وبالفعل أكملت التصوير دون أى تغيير، وأنا لا أمانع فى مشاركة أى شركة مادام ذلك سيصب فى المصلحة العامة. ■ ولماذا حرصت على عرض الفيلم فى العيد رغم الصعوبات التى واجهت فريق العمل؟ - كنت أفضل عدم عرض الفيلم حتى يظهر للجمهور فى أفضل صورة، ولكن كان من الصعب أن أهرب من التزامى، خاصة أن دور العرض تم حجزها ورغم هذه الضغوط سلمت النسخ بشكل محترم وتوقيت مناسب. ■ ولكن عرض الفيلم يبدو مستحيلاً؟ - هذا حقيقى، ولكن حياتى بها العديد من المستحيلات التى تحققت، لذلك كان لدينا أمل فى عرض الفيلم حتى آخر لحظة، وهناك العديد من الشخصيات التى ساعدتنا على ذلك، ومنها ممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، الذى طلب من موظفى المعمل العمل فى العيد من أجل طبع النسخ، كذلك على أبوشادى، رئيس الرقابة، الذى اضطر إلى قطع إجازة الموظفين لإنهاء التصاريح الخاصة بعرض الفيلم، لذلك كان علينا أن ننتحر جميعاً ونقدم ما فى وسعنا لعرض الفيلم فى موعده. ■ ولماذا جاءت الخطة الدعائية للفيلم ضعيفة عن باقى الأفلام؟ - خطة الدعاية محددة مسبقاً، وهناك أغنية خاصة بالفيلم لم تعرض على الفضائيات حتى الآن، وأستعد لذلك خلال الفترة المقبلة، لأنه لدينا أمل كبير فى استمرار عرض الفيلم خلال رأس السنة وإجازة نصف العام.