«لوس أنجلوس تايمز» تشهر إفلاسها.. و«نيويورك تايمز» ترهن مقرها لمواجهة نقص السيولة

أعلنت مجموعة «تريبيون» الصحيفة الأمريكية التى تملك صحفاً يومية عدة كبيرة مثل «لوس أنجليس تايمز» و«شيكاجو تريبيون»، أنها وضعت نفسها «طوعاً» تحت حماية قانون الإفلاس.
قالت المجموعة فى بيان «إنها ستواصل تشغيل وسائل الإعلام خلال إعادة الهيكلة، ومن ضمنها إصدار صحفها وتشغيل محطاتها التليفزيونية، ونشاطاتها التفاعلية، وهى تملك ما يكفى من السيولة للقيام بذلك». وتملك مجموعة تريبيون، التى اشتراها العام الماضى ملياردير العقارات سام زيل، 9 صحف يومية، كما تملك أيضاً محطات تلفزة عدة وفريق شيكاغو كابس للبيس بول.
وقال زيل: إن المجموعة ستخضع لعملية إعادة الهيكلة ستخفض الديون «إلى مستوى يتوافق مع الحقائق الاقتصادية الحالية»، معتبراً أن مجموعته كانت «ضحية» عوامل خارجة عن سيطرتها مثل التراجع السريع للعائدات الإعلانية والاقتصاد المتعثر، إضافة إلى أزمة الائتمان.
وتعرضها المجموعة خلال الأشهر الأخيرة لمصاعب مالية خانقة، خصوصا بعد تراجع عائداتها الإعلانية بنسبة 19%، وتعتبر مجموعة تريبيون ثانى أكبر شبكة من الصحف الأمريكية على مستوى رقم الأعمال (والثالثة من حيث التوزيع)، ووصلت خسارتها خلال الفصل الثالث من هذا العام إلى 124مليون دولار.
وفى الإطار نفسه، أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها ستقترض مبلغ 225 مليون دولار عبر رهن مقرها الجديد فى مانهاتن، من أجل مواجهة أزمة السيولة التى تسبب فيها تباطؤ سوق الائتمان وانخفاض أرباحها.
وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أنه يبحث مشروع قانون مساعدة شركات صناعة السيارات، مؤكداً أنه لم يتفق مع الكونجرس بعد على البنود التى تضمن لهذه الشركات بقاءها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنه على شركات السيارات أن تبرهن على قدرتها على البقاء على الأمد البعيد، حتى تحصل على المساعدات، مضيفة أنه «يجب أن تكون مشروطة باحترام المبدأ القائل بأن دافعى الضرائب لن يساعدوا شركات صناعة السيارات إلا إذا طبقت خطة تؤكد ديمومتها على المدى البعيد».
ومن جانبهم، أعلن الزعماء الديمقراطيون للكونجرس الأمريكى استعدادهم للإفراج عن مبلغ أقصاه 15 مليار دولار، من أجل تقديم مساعدة فورية إلى شركات صناعة السيارات فى الولايات المتحدة، بموجب قانون سيطرح سريعاً على التصويت. وفى اليابان، أعلنت الحكومة اليابانية أن البلاد دخلت فى انكماش أعمق مما كانت تقدر، إذ تراجع الناتج القومى الخام ب0.5% فى الفصل الثالث مقارنة بالفصل الثانى، وليس 0.1%، كما تفيد الأرقام التى أعيد النظر فيها.
وفى هذا الإطار، قالت شركة سونى اليابانية للأجهزة الإلكترونية إنها ستستغنى عن 8000 وظيفة وتقلص حجم استثماراتها، وتنسحب من الأنشطة غير المربحة فى إطار مساعى إعادة هيكلة نشاطها لتقليص التكاليف بمبلغ 100 مليار ين (1.1 مليار دولار).
ويمثل حجم الوظائف التى ستستغنى عنها الشركة حوالى 5% من مجموع العاملين بها البالغ 160 ألفا فى مختلف أنحاء العالم.
واستقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكى دون مستوى 44 دولاراً للبرميل، وذلك بعد ارتفاعها 7% فى اليوم السابق بينما تترقب الأسواق توقعات وزارة الطاقة الأمريكية للفترة القصيرة المقبلة، التى قد تشير لمزيد من الضعف فى الطلب على النفط العام المقبل.
وفى غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن الأزمة الاقتصادية العالمية «يجب ألا تكون ذريعة للتضحية» بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، وقال ساركوزى: «على الأزمة ألا تستخدم ذريعة للتضحية بتوازن كوكبنا. على أوروبا ألا تتخلى عن طموحاتها، خصوصا فى الوقت الذى يحدد فيه الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما فى الولايات المتحدة أهدافاً فى مجال البيئة».