أجمع عدد من خبراء السياحة على ضرورة تنشيط حركة السياحة الداخلية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاع السياحة فى مصر، خاصة أن الأزمة ستؤدى إلى انكماش عمليات الإنفاق داخل أوروبا وأمريكا، فضلاً عن أن هذا النوع من السياحة لم يلق اهتمام الوزارة والقطاع الخاص. وحدد الخبراء عدداً من المعوقات التى تواجه السياحة الداخلية على رأسها ثقافة المواطن المصرى فى التعامل مع العطلات، فضلاً عن ارتفاع مستوى الأسعار فى الفنادق بالنسبة للأجور، وعدم وجود برامج تحفيزية تعدها شركات السياحة أو إدارات الفنادق. قال صلاح النيال، عضو غرفة شركات السياحاة إنه عند حدوث أى أزمة تمس القطاع السياحى فى مصر تتجه الأنظار إلى السياحة الداخلية. وأضاف أن الأعياد هى المناسبات المفضلة لدى المصريين للخروج إلى المتنزهات، وهو ما يدل على عدم انتشار ثقافة «الويك إند»، موضحاً أن هناك جزءًا من العام بداية من يونيو يشهد ركودا فى حركة السياحة المستجلبة داخل فنادق شرم والغردقة ودهب، وهو ما يدفع إلى تحفيز السياحة الداخلية بأسعار منخفضة. وقال عادل شكرى أمين عام غرفة الفنادق بشرم الشيخ إن غياب ثقافة استخدام الأوقات المناسبة لقضاء العطلات هو السبب الحقيقى لتراجع السياحة الداخلية خلال الفترات الطويلة الماضية. وأضاف أن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الحركة السياحية الوافدة تتطلب إعداد خطط توسعية لتنشيط السياحة الداخلية وزيادة الإنفاق السياحى.