اختتمت يوم الجمعة بورصة موسكو السياحية MITT أعمالها وسط مخاوف ممثلى القطاع الخاص السياحى المصرى العاملين بالسوق الروسية من المنافسة التركية القوية للمقصد السياحى المصرى بالإضافة إلى انهيار العملة الروسية أمام الدولار واليورو بنسبة تصل إلى 30٪، إضافة إلى الدعاية السيئة التى نالت من مكانة مصر، لدى الروس، حتى إن بعضهم يربط بين الحوادث التى يتعرض لها الروس فى بلدان كثيرة من العالم بالحوادث فى مصر حتى التى لم يكن من بين ضحاياها سياح روس، هذا فضلا عن زيادة أعداد البطالة فى روسيا وانخفاض الأجور. ورغم المشاركة القوية فى بورصة موسكو السياحية هذا العام من القطاع السياحى الرسمى والمهنى بوفد كبير برئاسة زهير جرانة وزير السياحة وهشام زعزوع مساعد أول الوزير فإن المشكلات التى تتعرض لها السوق الروسية كانت أقوى من المشاركة حيث أكد ممثلو القطاع الخاص السياحى المصرى أن المنافسة التركية ستظهر حقيقتها مع بداية فصل الصيف حيث تختفى الميزة النسبية التى تتمتع بها مصر خلال فصل الشتاء فى ظل الظروف المناخية الصعبة جدا داخل روسيا بجانب التسهيلات الضخمة التى يروج لها الأتراك بقوة داخل السوق الروسية التى بدأت بتخفيض 20٪ على سعر الرحلة لفترة ما قبل الرحلة حتى 30 يوما من التنفيذ وهو مختلف عن التخفيض الذى تمنحه مصر والذى يصل إلى 20٪ أيضا لكن لفترة 20 يوما قبل التنفيذ. وكان هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة توقع أن يشهد عام 2009 انخفاضا فى حركة السياحة العالمية يصل إلى 3٪. وقال زعزوع خلال كلمته فى المؤتمر الذى عقدته منظمة السياحة العالمية على هامش فاعليات معرض موسكو : إنه بالرغم من التوقعات بانخفاض الحركة الوافدة خلال عام 2009 فإن هذا الانخفاض حدث بعد النمو غير المسبوق فى حركة السياحة على مدار السنوات الثلاث الماضية والذى بلغ 7٪ سنويا. وتحدث زعزوع عن التغيرات التى حدثت فى اهتمامات القائمين على القطاعات الاقتصادية والسياحية حول العالم بعد أن كانت الاهتمامات تنصب فى النصف الأول من 2008 على ارتفاع أسعار السلع وارتفاع معدل الفوائد بينما شهد النصف الثانى من العام نفسه اهتمامات بارتفاع معدلات التضخم إلى جانب ما يستشعره المواطنون فى أرجاء العالم من قلق تجاه المستقبل. وتطرق زعزوع فى كلمته إلى كيفية استجابة منظمة السياحة العالمية للأزمة الحالية والخطوات التى اتخذتها وقيامها بعقد العديد من المؤتمرات والندوات، وكذلك الترويج والتنشيط للسياحة باعتبارها عاملا مؤثرا فى مجابهة العديد من التحديات مثل الفقر والبطالة والتغيرات المناخية. وطالب زعزوع بضرورة التعامل مع الأزمة الحالية على أنها فريدة من نوعها نظرا لعدم حدوثها من قبل كما أنها أكثر خطورة من الأزمات السابقة. كما طالب باستمرار الحكومات فى دعم الاستثمار السياحى لتحقيق التنمية السياحية المستدامة. وكان هشام زعزوع التقى عددا من أصحاب ومديرى الشركات السياحية الروسية والذين طالبوا بضرورة توافر بيانات كافية عن الفنادق والشركات السياحية المصرية التى تخدم سياحة الحوافز والمؤتمرات وكذلك السياحة الرياضية وقد أبدى مديرو الشركات إعجابهم بالمقصد السياحى المصرى، وحدد مديرو الشركات خمسة مقاصد سياحية مصرية هى القاهرة والإسكندرية والأقصر والغردقة وشرم الشيخ. ومن ناحية أخرى، فاز الجناح المصرى المشارك فى بورصة السياحة والسفر بموسكو بجائزة أفضل تصميم لجناح مشارك فى المعرض والذى يعد منافسة شرسة مع عدد من الدول المشاركة.