وسط منافسة شديدة بين 150 دولة وثلاثة آلاف شركة بمعرض السياحة الدولي بالعاصمة الروسية موسكو، نجحت مصر في الاستحواذ علي النصيب الأكبر من أعداد السائحين الروس، وتؤكد ناهد نظمي المستشار السياحي بهيئة تنشيط السياحة بموسكو أن السوق الروسية تشهد منافسة شديدة بين الدول العربية والأوروبية خاصة تركيا للحفاظ علي نصيبها من عدد السياح الروس في اشهر الصيف.. مؤكدة إن مصر نجحت بالفعل في زيادة الحركة الوافدة اليها في العام الماضي، حيث بلغ عدد السياح 2.1 مليون سائح روسي بزيادة قدرها 5.11٪ مقارنة بعام 2008.. وحققت السياحة الروسية زيادة في أعداد الليالي السياحية خلال عام 2009 بلغت 33.8٪ حيث قضي السائحون الروس في مصر ما يقرب من 18 مليون ليلة سياحية، وبذلك احتلت روسيا الصدارة علي قائمة الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلي مصر مساهمة بنسبة 25.3٪ من إجمالي عدد السائحين في البلاد. وأشارت ناهد نظمي إلي الزيادة التي تحققت في إعداد الروس خلال الشهرين الماضيين بنسبة 95٪ عن نفس الشهرين العام الماضي ويرجع ذلك إلي الحملات المشتركة التي قامت بها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة منذ مايو الماضي، والتي استهدفت موسمي الصيف والشتاء، لتغيير اهتمام السائح الروسي بزيارته لمصر الشتاء فقط والتأكيد علي انها مقصد سياحي صيفي أيضا. حملة الدعاية وعن رد الفعل في موسكو حول الحملة الجديدة لهيئة تنشيط السياحة تقول ناهد نظمي: الحملة ظهر ردود أفعالها خلال معرض السياحة الدولي بزيادة إعداد الروس الزائرين للمعرض المصري بأكثر من المتوقع، وزيادة إعداد السياح في يناير وفبراير الماضيين ، والدليل الأكبر حصول الشركات المصرية علي النسبة الأكبر من الحجوزات للرحلات الي مصر،وتستمر هذه الحملة علي أن تصل ذروتها خلال الشهر القادم من خلال وضع برامج جديدة في الشارع الروسي ،فمصر سبقت الدول المنافسة في حملاتها الدعائية بسنوات فمثلاً الأحصائيات الرسمية لمنظمة السياحة العالمية تؤكد أن نسبة السياحية الروسية في مصر ارتفعت إلي 2.8٪ مقابل انخفاضها 2.6٪ في تركيا . خطة جديدة وقال إسماعيل أحمد الملحق السياحي بموسكو إن هناك خطة سياحية جديدة للوصول إلي أعداد السائحين الروس بنهاية 2010 إلي 2.5مليون سائح كما انه من المنتظر إن يصل عدد السائحين الروس إلي مصر في عام 2013 إلي 5 ملايين سائح وهذا ما توقعه وزير السياحة زهير جرانة ، وطالب بتكثيف الجهود للوصول لهذا الرقم والاستمرار في دعم الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات بروسيا، وذلك من خلال التركيز في الفترة القادمة علي مدينتي الأقصر والإسكندرية، لجذب أعداد أكبر منهم ، خاصة أن ذلك يتماشي مع التطور الذي يشهده نوعية السائح الروسي في الفترة الأخيرة، بتغيير نوعية رحلاتهم إلي مصر، من رحلات شاطئية إلي نوعية السياحة الثقافية، فالسائح الروسي يحتاج للاهتمام بأنماط سياحية جديدة مختلفة عن تلك التي اعتادها في شرم الشيخ والغردقة.. ويحتاج ايضا الي التوعية الكاملة بمناطق طابا ومرسي علم بالاضافة إلي الأقصر والأسكندرية . وأشادت الشركات السياحية المصرية التي شاركت بعدد 14جناحا مصريا ومنها غرفة الفنادق وشركة مصر للطيران وجناحها المقام علي مساحة 280 مترا مربعا بالتنظيم والشكل اللائق الذي نافس جميع أجنحةالدول المشاركة.. وأكدت الشركات من جانبها علي استقرار السوق المصرية ولذلك فهناك اتجاه لدي بعض الشركات لتطوير وتحديث برامجها السياحية والاتجاه نحو أنماط السياحة غير التقليدية، وتكثيف الاهتمام بالسياحة الثقافية والأثرية الفريدة، باعتبارها عامل جذب لجميع السائحين وأكد منظمو الرحلات في هذا الصدد علي أن مصر ستظل مقصدا جاذبا للسائح الروسي، بدليل تكرار زيارة السائح الروسي الي مصر 4 أو 5 مرات سنويا. وأشارت الشركات إلي أن التحدي الأكبر للحفاظ علي نصيب مصر من السياحة الروسية وهو الحفاظ علي مستوي جودة الخدمات. المركز الاول وقبل أن يغادر زهير جرانة وزير السياحة موسكو خلال الأيام القليلة الماضية ..أشار إلي أن السوق الروسية استطاعت أن تحتل المركز الأول بين قائمة الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر، ففي الوقت الذي شهدت حركة السياحة إلي مصر انحساراً من بعض الأسواق إلا أن السوق الروسية حققت زيادة في عام 2009 بلغت 5.11٪ عن عام 2008 وهو ما يعادل أكثر من مليوني سائح، وهو ما يؤكد ثقة السائح الروسي ورغبته في التوجه الي مصر.