قام الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم، بالتوقيع على محضر اجتماع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بمقر المشيخة العامة فى 25 نوفمبر 2008، والتى انتخب فيها الشيخ عبدالهادى القصبى، عضو المجلس الأعلى وشيخ الطريقة القصبية الخلوتية، رئيسًا للمجلس. وحصلت «المصرى اليوم» على صورة من محضر الجلسة، التى انعقدت بحضور مجلس العشرة المنتخبين مع مندوب من الخمسة ممثلى الوزارات المعينين من رئاسة الجمهورية، وحضور مستشار المجلس الأعلى، ومجلس الدولة، وافتتحت الجلسة بقراءة الفاتحة على روح الشيخ الراحل أحمد كامل ياسين، رئيس المجلس نقيب الأشراف فى مصر. وأعلنت الأمانة الفنية أنها تسلمت إقرار المشايخ المنتخبين فى جلسة السبت الموافق 22 نوفمبر، وتفويضهم الشيخ أبوالعزايم رئيسًا لمجلس إدارة شؤونها، وتسيير أعمال المشيخة لحين انتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى لأنه أكبر الأعضاء سنًا. كانت الجلسة قد بدأت بالنداء على من يرغب من أعضاء المنتخبين فى المجلس للتقدم للترشيح للمنصب الشاغر، وأعلن كل من الشيخ أبوالعزايم رئيس الجلسة والشيخ القصبى التقدم وبتكرار النداء لم يتقدم أحد. وقام المستشار محمد الدمرداش، إثبات اسميهما فى أوراق عملية الاقتراع السرى، ووزعت على أعضاء المجلس الأعلى وأجريت عملية الانتخاب. وأثبت محضر الجلسة نتيجة التصويت بحصول الشيخ القصبى على 7 أصوات مقابل 4 أصوات، ولم يوجد بين الحاضرين أى صوت باطل. وأقفل محضر الجلسة فى الخامسة و55 دقيقة ليعلن فوز الشيخ القصبى برئاسة المجلس الأعلى وشيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر. وكشف محضر الجلسة توقيعات جميع الحاضرين، ومنهم الشيخ أبوالعزايم نفسه، مع باقى الحاضرين، وهم الشيخ أحمد الصاوى، شيخ الطريقة الصاوية، وسالم جابر حسين الجازولى، شيخ الطريقة الجازولية، ومحمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، ومحمد عصام زكى إبراهيم، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، ورائد العشيرة المحمدية، وعبدالرحيم العزازى، شيخ الطريقة العزازية، ومحمود أبوالفيض المنوفى، شيخ الطريقة الفيضية، وإبراهيم سلامة الراضى، شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية، ومختار على محمد، شيخ الطريقة الشاذلية، وتوقيع محمود نصر الدين شيخون، مندوب الرئاسة، وممثل الوزارات. علمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع داخل المجلس أن كلاً من أحمد الصاوى، ومحمد عصام، ومختار على، وإبراهيم سلامة، ومحمود أبوالفيض «أصغر الأعضاء بالتوالى»، صوتوا لصالح القصبى، بينما صوت كل من الشبراوى والجازولى والعزازى «أكبر الأعضاء سنًا» لصالح أبوالعزايم. وقال الشيخ أبوالعزيم ل «المصرى اليوم»، فى اتصال هاتفى عن حقيقة توقيعه على محضر الجلسة إن وقع على محضر الجلسة بانتخاب القصبى، لكنه كان وقتها «مصدومًا» حين رأى مخالفة المشايخ المنتخبين عهدهم بالبيعة له سواء فى مقر المشيخة العامة فى جلسة السبت أو صباح الثلاثاء فى مقر مشيخته. وأضاف أنه وافق على عملية التصويت بدلاً من التصديق عليه بعد تأكده من مبايعة 5 مشايخ له فى الجلسة، لأنه أكبر الأعضاء سنًا، مضيفًا أن هناك عضوين كانا سببًا فى دخولهم المجلس ومساعدتهم فى عملية الانتخابات التى تمت فى يوليو الماضى، أثناء تولى الشيخ ياسين رئاسة المجلس وتأكيدهم ذلك فى البيعة الأولى. وأوضح أن أعضاء المجلس أكدوا له أن ترشيح القصبى جاء بناء على تعليمات عليا دون توضيح أى جهة، مما جعلنى مشوش. وأشار إلى أنه يسعى إلى حل المجلس مادام هناك أعضاء لم يلتزموا بحق الكلمة والمبايعة التى تعتبر ركيزة مهمة فى الخلق الصوفى، واصفًا إياهم بالخيانة والخديعة، وقال إنه رفع دعوى قانونية ضد 4 طرق داخل عضوية المجلس الأعلى لم تسجل أو تشهر من المجلس منها الطريقة القصبية، وبناء عليه يسقط انتخاب القصبى. ومن جانبه، أكد الشيخ القصبى أحقيته فى تولى رئاسة المجلس بعد فوزه فى الانتخابات مؤكدًا احترامه جميع مشايخ الطرق الصوفية، بمن فيهم الشيخ أبوالعزايم أكبر الأعضاء سنًا. وأضاف أن جلسة السبت التى يؤكد فيها أبوالعزايم أن المشايخ انتخبوه فيها كانت «تفويضًا» منهم برئاسته للمجلس الأعلى وإدارة شؤونه إلى حين انتخاب شيخ جديد، وهو ما أكده محضر جلسة الثلاثاء واعترف به الشيخ أبوالعزايم نفسه، ووقع عليه وأنكر فيما بعد. وأضاف أن الجلسة قانونية وتم رفع هذا المحضر لاعتماده من رئيس الجمهورية، وصدور قرار جمهورى بتعيينى رئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية. وحول قانونية الطريقة القصبية أكد أن والده كان شيخًا لمشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى، مما يوضح قانونيتها وشرعيتها فى تولى رئاسة المشيخة العامة.