قال الدكتور عبد العاطي عبد العليم، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، إن تكلفة عبوة المصل الواحدة لعلاج حالات التسمم تكلف الدولة 25 ألفًا و500 جنيه، ويتم توزيعها بالمستشفيات المركزية وكذا بالمديريات الصحية في المنطاق الحدودية والصعيد، مضيفًا أن الحالة الواحدة المصابة بالتسمم قد تستدعي الحصول على أكثر من عبوة واحدة، رافضاً الإفصاح عن عدد الأمصال ومدى كفايتها لجميع الحالات المصابة، لكنه عاد ليؤكد أنها ستكون كافية لعلاج الحالات المصابة. وأضاف «عبد العليم» أن قطاع الطب الوقائي بالوزارة دفع بمراقبين صحيين للقيام بحملات تفتيش على جميع المحال والأسواق وأماكن بيع «الفسيخ» واللحوم، لضبط المخالفين والتأكد من سلامة المنتجات ومطابقتها للمواصفات، بالإضافة إلى توفير الأدوية والأمصال المقاومة لحالات التسمم بالمستشفيات. من جانبه حذر الدكتور زين العابدين الطاهر، مدير الإدارة العامة للأمراض المعدية بوزارة الصحة، المواطنين من تناول الفسيخ في هذا اليوم، نظرًا لوجود بعض الباعة المجهولين يجلبون الأسماك الميتة وغير الصالحة ثم يقومون بتمليحها وبيعها في الأسواق، وهو ما يؤدي لنوع قوي من التسمم يسمى بالتسمم المنباري. وأضاف «الطاهر» أن هذا التسمم قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يحصل المريض على المصل الخاص في مدة لا تتجاوز 24 ساعة، مشيرًا إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد من هذا التسمم قد تصل إلى 75 ألف جنيه، ودعا المواطنين الراغبين في تناول الفسيخ إلى غليه في الماء بدرجة حرارة مائة درجة مئوية لمدة نصف ساعة للقضاء على الميكروب السام. كانت وزارة الصحة والسكان رفعت درجة الاستعداد للقصوى بقطاع الطب الوقائي، وذلك استعدادًا لاستقبال أعياد شم النسيم، وحذرت المواطنين من الإكثار في تناول «الفسيخ»، والابتعاد عنه قدر الإمكان.