«أقسم بالله الذى لا إله غيره أننى سمعت هذا الكلام من فم الظواهرى بأذنى مباشرة بدون واسطة فى السودان آخر 1993 م، إذ قال لى: (إنه ملتزم أمام السودانيين بتنفيذ عشر عمليات فى مصر، وإنه تسلم منهم مائة ألف دولار لهذا الغرض).. هذا كلامه لى، وإن أنكره فأدعوه إلى مباهلة، وهذه مباهلتى: (اللهم إن الظواهرى قد قال لى هذا الكلام مباشرة، وإن أنكره فاللهم أنزل لعنتك على الكاذب منا)، لقد ذهب بقدميه يعرض عمالته على الأمن السودانى». (نصا من اعترافات الدكتور فضل، أو الشيخ سيد إمام بن عبدالعزيز الشريف، مفتى ومؤسس تنظيم الجهاد فى مصر، فى القسم الأول من وثيقته الجديدة «التعرية لكتاب التبرئة».. وهى الوثيقة التى كتبها - كما يقول هو - لتعرية أباطيل أيمن الظواهرى فى كتابه «التبرئة» - تنشرها تباعاً «المصرى اليوم»). ألا لعنة الله على الكاذبين، فعلا يقتل القتيل ويمشى فى جنازته، ومفروض أن نمشى وراء مفتى الجهاد فضلاً، ونترحم على إخوانه ثواباً، ونغفر صمته على تلك الجريمة التى أسرّ بها إليه أميره الدموى أيمن الظواهرى، وننتظر عاقبة المباهلات بين المفتى والأمير. ليست مراجعات فقهية ولا تمت للدين بصلة، الدين الإسلامى دين معاملات وليس دين عمليات، ليست مساجلات فكرية بل اعترافات إجرامية لقتلة مأجورين من جماعة الترابى فى السودان، أعلاه جريمة متكاملة الأركان تستأهل نظر النائب العام، هذا بلاغ للنائب العام، فضل يعترف بجريمة كاملة للظواهرى شارك فيها - هو - بالصمت. إذا كان للدكتور فضل نصيب من اسمه، أنه اعترف بكل حرف مما كتبنا وكتب آخرون من جلدتنا الوطنية عن فتاوى وجرائم تلك العصبة، التى لا ترعوى لدين يحرم قتل النفس التى أمر الله إلا بالحق، وكان المرجفون آنذاك يكذبون ويشككون وغالباً يكفرون. يقول الدكتور فضل: «وقد حدث ذلك بعد نحو سنة من انقطاع صلتى بهم، ووجدته يدفع إخوة جماعة الجهاد بالسودان للصدام وعمل عمليات قتالية فى مصر، فجلست معهم وحذرتهم من ذلك وأنه لا طائل من ورائه ولا يجب شرعاً، إلا أن الظواهرى أصر على التمادى فى عمالته والمتاجرة بإخوانه ودمائهم، فأمطرهم بخطبه الحماسية التى لا تمت للفقه بصلةٍ، ووعدهم بأنه سيقاتل فى مصر إلى آخر رجل، وقد كذب فلم يذهب للقتال فى مصر لا هو ولا أخوه، ولم يقبلا على نفسيهما ما دفعا إخوانهما إليه. وكانت محصلة ذلك أن الظواهرى ملأ القبور والسجون فى مصر بإخوانه، وهرب هو وأخوه من السودان ولم يحقق أى فائدة فى مصر، ثم أعلن عن وقف العمليات بعد هذه الخسائر الفادحة، وهذه عاقبة كل خائن وعميل: أوزار ودماء يحملها على ظهره لا فكاك له منها، ويزعم أنه كتب كتابه (التبرئة) لينصر دين الإسلام»! ما ينعيه فضل فى المحصلة «إخوانه».. ملأ الظواهرى القبور والسجون بإخوانه، لا يهمه من قريب أو بعيد إخوانه المصريون، الضحايا، من ليس لهم ذنب ولا جريرة، هؤلاء ليس لهم نصيب من فضل الدكتور فضل لا يخجل فضل من أن ينادى معشر المسلمين الذين سبق أن أفتى بإعداد العدة لقتالهم، يقول: إن النبى، صلى اللّه عليه وسلم، قد أخبرنا أن بعض المسلمين سيتبع مسلك اليهود والنصارى فى قوله: (لتتبعن سنَنَ من قبلكم... اليهود والنصارى) الحديث متفق عليه. وهذا الذى فعله الظواهرى معى هو ما فعله اليهود مع عبدالله بن سلام، قالوا عنه: (خيرنا وابن خيرنا، فلما قال ما لم يعجبهم قالوا: شرنا وابن شرنا) والحديث متفق عليه .