قضاة: «جاد الله» استقال بسبب وضعه «على الرف» في «الرئاسة»

أجمع عدد من القضاة، الثلاثاء، على أن استقالة المستشار محمد فؤد جادالله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، الثلاثاء، والتي لم يتم البت فيها، لا علاقة لها بما يتعرض له القضاء من مؤامرات واعتداءات وتجاوزات، على حد قولهم، وقالوا إن وراء الاستقالة شعور مستشار الرئيس بأنه أصبح «على الرف» بعد تعيين هيئة استشارية لرئاسة الجمهورية، مكونة من أكثر من 6 قضاة من مجلس الدولة.
قال المستشار محمود عابدين، القاضي بمحكمة الجيزة:«أين كان المستشار جادالله من حصار المحكمة الدستورية، ودخول قضاتها من الأبواب الخلفية في سيارات مصفحة، وكأنهم متهمون في جرائم حرب يخشون الفتك بهم، وأين كان من قرار عزل النائب العام، الذي لا يعزل بقوة القانون، ولماذا لم يعلق علي حكم بطلان مجلس الشعب وحله؟».
وأضاف «عابدين»: «لو كان فؤاد جادالله، يعمل للقضاء والقضاة بحق لأتت هذه الاستقالة، قبل شهور من اليوم, ولا أحد يعلم الأسباب الحقيقية لها في هذا التوقيت».
وقال المستشار أحمد مجدي، بهيئة قضايا الدولة: «لماذا اكتشف جادالله مؤخرا، أن هناك سياسات خاطئة تدار بها الدولة، وان فصيل واحد فقط هو المسيطر علي مقاليد الحكم, خاصة أن هذه الاعتراضات كانت محل جدل طوال 10 أشهر منذ بداية تولي الدكتور محمد مرسي مهام منصبه كرئيس للجمهورية؟».
وقال قاض، طلب عدم نشر اسمه، إن وراء الاستقالة، شعور «جاد الله»، بأنه لا قيمة لوجوده في قصر الرئاسة، بعد أن وضعته رئاسة الجمهورية، على «الرف»، بعد الاستعانة بهيئة استشارية للرئيس، موضحا أنه لا علاقة لموقفه ب«نصرة القضاء».