«مبارك» و«برلوسكوني» يفتتحان الأكاديمية المصرية بروما.. ويؤكدان دعمها لمفاوضات السلام

عقد الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني جلسة مباحثات سياسية مطولة، استعرضا خلالها آخر التطورات في المنطقة، وافتتح الزعيمان أعمال تطوير الأكاديمية المصرية للفنون في روما، بعد 80 عاما على إنشائها.
وجدد برلوسكوني التأكيد على الموقف الإيطالي الداعم لجهود مبارك وجهود مصر من أجل تذليل كل العقبات أمام مفاوضات السلام، ومنها عقبة إصرار إسرائيل على استئناف بناء المستوطنات.
وأكد مبارك أهمية الثقافة في تواصل الشعوب والحضارات، موضحا أهمية الأكاديمية المصرية للفنون كمركز إشعاع وتواصل حضاري في قلب العاصمة الإيطالية.
وأعلن فاروق حسني، وزير الثقافة، أن هناك احتفالا آخر بافتتاح الأكاديمية، في أواخر أكتوبر، وسيأخذ نطاقا جماهيريا واسع النطاق بعد الافتتاح الرسمي للرئيس مبارك وبرلسكوني، وسيكون ذلك أواخر أكتوبر القادم.
وأكد أن الإهمال الذي أدى إلى سرقة لوحة الخشخاش في مصر لن يتكرر في الأكاديمية، وقال "ما حدث في سرقة لوحة الخشخاش جاء بسبب الإهمال البشري، ونستعين الآن بالإنتربول في تتبع اللصوص، ولن يهدأ لنا بال حتى نعثر على اللوحة."
وقال الدكتور أشرف رضا، مدير الأكاديمية، إن المتحف المصري بالأكاديمية يضم أكثر من 120 قطعة أثرية من مختلف الحضارات المصرية، من الآثار الفرعونية والقبطية واليونانية الرومانية والإسلامية، من بينها مجموعة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون ومومياوتان وتمثال للملك خفرع ورأس الأسكندر الأكبر وآخر لإخناتون وبعض لوحات "وجوه الفيوم" وعدد من الحلى والعملات والبرديات والأوان والخزف.
وتابع أنه تم إستحداث العديد من القاعات الجديدة بالأكاديمية المصرية بروما منها قاعة "الإيجيبتومينيا" المقصود به الولع بالمصريات، والتى تضم مقتنيات الملك فاروق الأول من الأثاث الفرعونى من مقتنيات ركن حلوان، والأكاديمية المصرية هي الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 اكاديمية عالمية للفنون بروما أنشأت عام 1929.
وقبل توجهه إلى إيطاليا زار الرئيس مبارك العاصمة الألمانية برلين واجتمع مع المستشارة أنجيلا ميركل، وأكد رمزي عز الدين، سفير مصر في ألمانيا أن المباحثات تركزت حول التنسيق مع الجانب الألماني لتفادي أي تصعيد إسرائيلي يتعلق بإلغاء تجميد الإستيطان".
وأكد الجانب الألماني علي لسان المتحدث الرسمي باسم المستشارة ميركل "شتيفين زايبارت" اهتمام ميركل ومبارك بأن تستمر المفاوضات باعتبارها فرصة نادرة للسلام.