أجرى الرئيس محمد حسنى مبارك خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الإيطالية روما مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى تضمنت العلاقات بين مصر وإيطاليا وتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة ملف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتضمنت المباحثات تأكيد بيرلسكونى أن إيطاليا تؤيد موقف مصر الداعى إلى ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى بالأراضى الفلسطينية كشرط أساسى لإنجاح مفاوضات السلام المباشرة. واتفق الرئيسان على أن استمرار بناء تلك المستوطنات يعرقل مباحثات السلام، ويحول دون إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام. وأكد الزعيمان على ضرورة إبقاء الدور الإيطالى متأهبا لتقديم أى عون أو دعم لجميع الأطرف المعنية بالسلام بمحاذاة الموقف والجهود المصرية. من ناحية أخرى قام الرئيس مبارك يرافقه بيرلسكونى بافتتاح الأكاديمية المصرية للفنون والثقافة بروما، والإعلان عن بدء عهد جديد تتحول خلاله الأكاديمية بإمكاناتها العصرية إلى أكاديمية دائمة لحوار الثقافات والحضارات. الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا سبقتها زيارة أخرى ناجحة سريعة إلى ألمانيا أجرى خلالها الرئيس مبارك مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وخلال المباحثات أوضح الرئيس مبارك للمستشارة الألمانية أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من عواقب عدم تمديد مهلة تجميد الاستيطان. وأكد مبارك أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» جاد فى تأكيد عزمه على عدم مواصلة التفاوض إذا ما استأنفت إسرائيل بناء المستوطنات.