كارتر يعلن تأييده بناء مسجد «جراوند زيرو».. ومنظمات إسلامية أمريكية تطلق مبادرة تواصل مع الديانات الأخرى

أعلن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر عن تأييده بناء مسجد ومركز «قرطبة» الإسلامى قرب موقع هجمات 11 سبتمبر فى نيويورك «جراوند زيرو»، مؤكداً حق المسلمين فى بناء هذا المركز وفقاً للدستور الأمريكى الذى يكفل حرية العقيدة والعبادة.
وقال كارتر، فى برنامج لارى كينج على شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية: إن المركز يبعد مربعين كاملين عن موقع هجمات 11 سبتمبر، ولا يشكل أى تدخل فى عقيدة الآخرين، مشيراً إلى أن بناءه سيعمل على احترام مشاعر المسلمين.
وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «مورنينج سينتينال» أمس أنه منذ 220 عاماً مضت، كتب الرئيس الأمريكى الأسبق جورج واشنطن خلال عام 1790 خطاباً بمقدوره أن يحل الصراع والجدال الدائر خلال هذه الأيام حول «المركز الإسلامى» المقترح إنشاؤه فى نيويورك.
ووعد واشنطن خلال خطابه بألا تتحامل واشنطن ضد أى ديانة من الديانات السماوية فى الولايات المتحدة، ودعت الصحيفة إلى السماح لكل المواطنين بممارسة الطقوس والشعائر الدينية الخاصة بهم فى أمن وسلام.
ورأت «مورنينج سينتينال» أن إدانة ومحاسبة جميع المسلمين والدين الإسلامى على خطأ نتج عن بعض الأفراد المنتمين لنفس الديانة يعد أمراً غير منطقى، فى إشارة إلى تبنى تنظيم القاعدة لهجمات سبتمبر، واعتبرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى الأسبق كان محقاً عام 1790 ومحقاً اليوم أيضاً.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه قادة أكثر من 20 منظمة إسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق مبادرة بعنوان «الأسبوع الوطنى للحوار» الشهر المقبل، لمد جسور التواصل مع الديانات الأخرى.
وتتضمن المبادرة فتح أبواب المساجد الأمريكية فى الفترة بين يومى 22 و24 من الشهر المقبل أمام المنتمين للديانات الأخرى الراغبين فى رؤية كيفية ممارسة شعائر الإسلام.
وجاءت هذه المبادرة، بسبب الجدل الدائر حول الدعوة إلى «يوم عالمى لإحراق المصحف» والسعى لإنشاء المركز الإسلامى المثير للجدل، القريب من مركز التجارة العالمى الذى تم تدميره خلال هجمات 11 سبتمبر.