على رأى المثل (إللى له ضهر لازم يدعكه) فلا تصدق مليونيراً يحدثك عن الفقر وليس بالضرورة أن يكون كل خواجة «جونى» لكن فى بلادنا من يفتح عينيه يأكل «ملبن» ومن يغمضهما فهو «ورع»، لذلك فإن المثقف الذى يقاتل «ذئب الوطنى» من أجل «ثعبان الإخوان» يكون قد انتقل من «عالم السياسة» إلى «عالم الحيوان».. منذ سنوات قليلة كان عندنا وزير مهم يستعين بالجن ليبقى، ومع ذلك صرفوا الجن ثم صرفوه والسيد محمد منصور الآن فى أيد أمينة.. وليس عندى أصدقاء لكن عندى «دبدوب» أبيض يصفق كلما اشترينا «جوافة» ويصرخ كلما حضرت حماتى ويعمل مثل المفاعل الذرى بالكهرباء، لذلك سعدت بإشراف السيد وزير الكهرباء على السيدة وزارة النقل لحين تغيير الجرار، بينما اعترض «الدبدوب» بحجة أن انقطاع الكهرباء عن البيوت سوف ينتقل إلى عربات القطار.. وقد رفض عبدالحليم حافظ (حاول تفتكرنى) أن يقارنه الناس بهانى شاكر (كده برضه يا قمر) فقدم لهم عماد عبدالحليم (سفينة رسيت ع المينا) فانشغل الناس بمقارنة هانى بعماد.. فبدلاً من أن ينشغل الناس بترشيحات الرئاسة عليهم أن يبحثوا الآن عن أسماء تصلح لوزارة النقل وهو فيلم من تأليف عبدالحليم حافظ (إنى أتنفس تحت الماء)، وعندما سألوا وزير الخارجية الأمريكى متى ستقابل وزير الخارجية السوفيتى الجديد (سيرجى شيرينكو شيفرنادزة) قال إننى أحتاج أولاً إلى ستة شهور لأحفظ اسمه.. فابحثوا عن اسم خفيف للنقل الثقيل (المعلم ريشة مثلاً). وعندى دبدوب أحمر غبى يصفق كلما انهزم الأهلى ويؤكد أن العلاج لا يكون بتغيير أسماء الشوارع ولكن بتغيير المنظومة بحيث يصفق هو عند وصول «الجوافة» ويصفق الدبدوب الأبيض عند هزيمة الأهلى، وقال: (إن العالم كله يتبادل «السلطة» وأنتم تتبادلون «الدباديب») ثم ذكرنى بمادة الدستور التى تنص على أن احتياطى القمح 45 يوماً يتولى خلالها رئيس البرلمان لحين وصول قمح جديد.. جربنا الضباط والأكاديميين ورجال الأعمال، فلماذا لا نجرب (الأسبازموسبالجين أقماع)؟ مدتين فقط. [email protected]