عجبت لما يدور على الساحة فى الأسابيع الأخيرة.. مشهد يوحى بأننا استطعنا العبور فوق مشاكلنا.. ولم يعد أمامنا سوى مناقشة شملت معظم وسائل الإعلام حول الحجاب والنقاب!!.. واستقبلت العديد من رسائل القراء وأشعارهم وأزجالهم.. كثير منها يذكر فضيلة شيخ الأزهر بما لا يليق بمكانته!.. والتف حولى مجموعة من الشباب يتجادلون فى قضية النقاب والحجاب، وأهميتهما فى الدين الإسلامى.. وبعضهم مُصر على أنهما طقس إسلامى يميز النساء المسلمات عن غيرهن!.. لذا أردت أن أوضح هنا بعض الحقائق عن غطاء الرأس.. فى العهد القديم سنجد فى مواقع عديدة أن نساء اليهود كن يرتدين الحجاب و(البرقع) وهو أشبه بالنقاب حالياً.. نجد ذلك فى سفر «التكوين» إصحاح 24، 38 وفى «أشعياء» إصحاح 3 آية (19) وغيرها!! أما فى المسيحية وعلى سبيل المثال ورد فى الرسالة الأولى من «بولس» إلى مؤمنى «كورنثوس» وفى الإصحاح رقم (11) يقول لهم: (كل امرأة تصلى وليس على رأسها غطاء، تجلب العار على رأسها، لأن كشف الغطاء كحلق الرأس تماماً.. فإذا كانت المرأة لا تغطى رأسها فليقص شعرها! ولكن مادام من العار على المرأة أن يقص شعرها أو يحلق فلتغط رأسها).. ختاماً الحجاب يوجب التعارف، لذا جاء فى الطواف بالكعبة كشف الوجه والكفين.. حاتم فودة