ما ذكرناه عن مأساة مجلس مدينة رأس البر، وإخراج موظفيه كما لو كانوا قطع متاع ليس لهم قيمة وتكديسهم بلا احترام فى جزء من مبنى لصالح عتاة المنتفعين، أرسل لكم صورة المبنى الجميل الرشيق لعرضها أمام الرأى العام، الذى سوف يفضح أباطرة السلطة ويجعلهم يتراجعون نهائياً عن هدمه وبيعه، ويؤكد للقراء الأعزاء والمعلقين الأوفياء لماذا نحن أبناء المحافظة منفعلون وغاضبون من الإطاحة به. ولقد كانت تعليقات القراء الذين يثقون فى جريدتهم المميزة مدعاة سعادة بالغة، فلقد أثبتوا وطنيتهم ومقاومتهم للفساد، والوقوف أمام عجرفة السلطة التى ظنت أن مخططاتها السرية لن تفضح.. إننى أتقدم بخالص الشكر لكل من علق على الموضوع وأشكر الله أننى عبرت عن مشاعرهم الفياضة وحسهم الوطنى الجميل، ولن ينفع المنتفعين أن يحرضوا كتاباً غير موثوق فيهم وفى كتاباتهم لكى يروجوا أكاذيبهم وهم مشهورون جداً بذلك، وهى قضية خاسرة بالنسبة للطالب والمطلوب. وأود بهذه المناسبة أن أشكر الرئيس محمد حسنى مبارك، الذى شدد على ما سبق أن نشرناه هنا فى «السكوت ممنوع»، تحت عنوان... «نخيل دمياط وداعًا».. فلقد أعطى سيادته من جديته إبان زيارته الأخيرة لدمياط الكثير من الاهتمام بنخيل دمياط ودعا للحفاظ عليه، إن حملتنا عن وقف هدم.. ووقف بيع مجلس مدينة رأس البر بدأت تحقق أهدافها.. ويعلم الله أننى مواطن بسيط يُحب بلده ووطنه وأراد أن يكون إيجابياً فى مواجهة عنصر مفضوح من عناصر الفساد، وأحمد الله على ذلك.. وشكراً ل«المصرى اليوم»، وشكراً للقراء المساندين للحق والباحثين عن العدل.. مما يعطى كل اليائسين الأمل فى تحقيق العدل.. وأنه قادم.. قادم.. ويا سيدى المحافظ لا تهدم .. ولا تبع فالمبنى ملكنا والبلد بلدنا.. وحرام أن يُباع تاريخنا وتراثنا ومجلسنا بهذه الطريقة المُشينة. محمود الزلاقى كاتب ومؤرخ دمياط