بدأ الجيش الباكستانى هجوماً برياً واسعاً ضد جماعة «طالبان»، التى تنشط فى إقليم وزيرستان الجنوبى على الحدود مع أفغانستان، إذ صرح الناطق باسم الجيش الباكستانى بأن الجيش قرر بدء العملية البرية لمواجهة المسلحين الذين هاجموا الجيش وقاموا بأسر عدد من جنوده فى عملية حديثة. وأعلن الجيش أن 28 ألفاً من مقاتليه سيدخلون فى مواجهات مع 10 آلاف مقاتل من «طالبان»، مضيفاً أن قوات «كوماندوز» باكستانية وصلت إلى منطقة المواجهات لمساندة القوات المدفعية والجوية. كان مكتب رئيس الوزراء الباكستانى، يوسف رضا جيلانى، قد أعلن أن هناك «إجماعاً وطنياً» على ضرورة استئصال جماعة «طالبان» بالكامل. ومع بدء العمليات، كشفت العديد من التقارير عن وجود مقاومة شديدة تواجهها القوات الباكستانية من جانب قوات «طالبان»، الذين تأكد حيازتهم لأسلحة ثقيلة، وكشف مسؤولون عسكريون أن القوات الحكومية تواجه مقاومة عنيفة فى ال3 محاور التى تتقدم فيها. يأتى هذا بينما بدأت عمليات إجلاء واسعة للمدنيين فى جنوب وزيرستان، تمهيداً للاشتباكات العنيفة التى من المتوقع أن تدور فى تلك المنطقة خلال الأيام المقبلة، كما تم فرض حظر التجول فى العديد من أنحاء الإقليم سعياً لتقليل الإصابات المدنية إلى الحد الأدنى. واستجابة للتطورات الأخيرة، أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قررت التعجيل بتسليم الجيش الباكستانى عتاداً عسكرياً يحتاجه لمواجهة حركة طالبان.