كشف الدكتور إسماعيل أبوزيد، منسق برامج اليوم العالمى للغذاء للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عن أن مصر لا تقع على خريطة الجوع العالمية، ولكنها فى الوقت نفسه تعانى من الفقر . وقال أبوزيد - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته أمس منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بمناسبة إطلاق الموقع الإلكترونى المشترك بين المنظمة والاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» لمكافحة الجوع - إن برنامج الغذاء العالمى يقوم حاليا بتنفيذ أكثر من 52 مشروعا فى مصر للحد من الفقر لدى الفئات الأقل دخلاً، خاصة فى محافظات الصعيد، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا أيضا تنفيذ مشروع مشترك مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم لتحسين جودة الوجبة الغذائية بالمدارس، للحد من معدلات تسرب تلاميذ المدارس والمساهمة فى حل مشكلة سوء التغذية. وأكد المسؤول الدولى أن الدول الغنية تقدم الغذاء للدول النامية بشروط تعسفية، مما يؤدى إلى نقص المعروض من السلع الغذائية فى السوق الدولية، وبالتالى تدهور الوضع الغذائى فى البلدان الفقيرة، منوها بضرورة توافر الإرادة السياسية لدى الدول الغنية جنبا إلى جنب مع توافرها أيضا لدى الدول الفقيرة أو النامية. وذكر أن هناك أكثر من 20 ألف طفل يموتون يوميا بسبب الجوع ونقص الغذاء، على الرغم من أن إنتاج العالم من الحبوب يصل إلى 2300 مليون طن، تفى بالاحتياجات العالمية للاستهلاك، وتفيض عن الاستهلاك بنحو 140 مليون طن. وأوضح أن هناك مبررات وراء قيام المنظمات الدولية فى البحث عن حلول عملية لهذه المشكلات فى ظل ارتفاع أعداد المهددين بالموت جوعا لأكثر من مليار و20 مليون نسمة، بدلا من 863 مليوناً منذ بدء حملة مكافحة الجوع عام 1997، رغم أن هناك إجماعاً عالمياً على خفض أعدادهم إلى النصف بحلول عام 2015، وهو ما تجاوز هذه الأرقام بكثير.