أكد السفير نبيل عمرو، سفير فلسطين بالقاهرة، مندوب الجامعة العربية، ضرورة عدم الربط بين طلب حركة حماس تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وطلب السلطة تأجيل التصويت على تقرير جولدستون، واصفاً ما جرى فى جنيف ب«المشين». وقال: «لا يجوز ربط أعرق وأشرف قضية للشعب الفلسطينى، وهى المصالحة بأى شىء آخر»، مشيراً إلى أنه يعتزم البعد عن العمل العام الرسمى بعد خلافه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وأشار عمرو - خلال احتفال توديعه بعد انتهاء مهامه فى مصر مساء أمس الأول – إلى أن «شرفاء» حركة فتح هم أول من هاجموا طلب تأجيل التصويت على التقرير الذى كان سيدين إسرائيل، واصفاً إنقاذ إسرائيل من الإدانة ب«الغباء» أو سوء الاجتهاد والاستجابة للضغوط. وقال: «نحن نعرف حدود الأشياء، فلابد من عدم خلط الأوراق، فنحن لا نقبل تأجيل المصالحة، وقد تعرضت للعديد من الانتقادات بسبب طلبى للرئيس عباس بالاعتذار، لأن ذلك يعنى تكريس السلطة الفلسطينية، ولا يجوز أن يكتشف الشعب الفلسطينى أن قرارات باسم المصير الفلسطينى تتخذ بحقه وتكون مجهولة المصدر». ودعا عمرو إلى زيادة التقارب «المصرى – السورى» بعد الزيارة الناجحة للعاهل السعودى لسوريا، والتى وصفها ب«الخطوة المهمة» فى طريق التقارب العربى. وقال: «نريد إن نراها تحدث فى مصر أيضاً، لأن مصر إن ضعفت ضعفنا جميعاً وأن قويت نقوى جميعا». وكشف عمرو عن نيته البعد عن العمل الرسمى العام، قائلا: «إن المساحة الديمقراطية فى الساحة الفلسطينية تسمح لى بأن أختلف مع الرئيس عباس، تماماً مثلما اختلفت مع الرئيس عرفات وهو الأب الروحى لى، وبالاحترام لابد أن ينظر إلى اختلاف أى إنسان مع رئيسه، لأننا اصحاب قضية ويجب ألا نتحول إلى نسخة رديئة من أردأ نظام فى العالم.. عندما يحدث خلاف، ينسحب المختلف مثلى بهدوء من مسرح العمل الرسمى، لأنه لا يحق لى أن أمثل شخصى فى موقف كهذا، ولكن ألا يجب أُلام لأننى اتخذت موقفاً مختلفاً». وقدم عمرو الشكر للرئيس مبارك على تبنيه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تُعامل فى مصر على أنها قضية داخلية وليست خارجية. وقال: «من لا يستقى الحكمة من مصر وشعبها، لا يجدها فى أى مكان آخر».