دعت مجلة «تايم» الأمريكية إلى منح جائزة نوبل للسلام ل«الصواريخ النووية» بدلا من منحها للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، مشيرة إلى أن الأولى كانت سببا فى استقرار السلام العالمى بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما لا يدركه الرئيس الأمريكى، الذى يطالب بعالم خال من الأسلحة النووية. وأضافت المجلة أن عالم ما قبل القنبلة النووية شهد حربين عالميتين أدتا لمصرع عشرات ملايين البشر فى الحروب التى خاضها المشاة فى الخنادق، بينما كان عدد من قتلوا فى الصراعات التى لحقت بالحرب العالمية الثانية أقل من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن غالبية الحروب التى ظهرت فى أعقاب قصف هيروشيما ونجازاكى كانت بين دول غير نووية. ورأت المجلة أن أوباما يطالب بهدف لا يمكن أن يتحقق، من خلال رغبته فى أن يكون العالم خاليا من الأسلحة النووية تماما، معتبرة أنه من الأفضل أن تكون هناك رؤوس نووية أقل فى حوزة دول محدودة، خاصة أن تلك الدول تعلم تماما أنه لا يمكنها أن تحارب بعضها البعض، لأن كلفة ذلك ستكون عالية للغاية. - يأتى هذا بينما أظهرت نتائج الاستطلاع الذى أجرته شبكة «سى.بى.إس» الأمريكية، عبر موقعها الإلكترونى، أن 62.74% يرفضون حصول أوباما على جائزة نوبل للسلام ويرون أنه لا يستحقها، بينما يؤيد 32.67% فوزه بها، ووقف 4.58% على الحياد، من خلال اختيارهم للإجابة (غير متأكد). وتنوعت تعليقات المشاركين فى الاستطلاع، بين من يؤيد منح أوباما الجائزة بشدة، وبين من يرفض حصوله عليها تماما. ويرى اليكس ستيفن، أحد المشتركين فى الاستطلاع، أن أوباما لم يقم بإنجازات ملموسة، وأن كل إنجازاته «وهمية»، مضيفا أن هذا القرار قد قلل من قيمة ومكانة جائزة نوبل للسلام وجعلها تنزل لمستوى جوائز برامج التليفزيون - على حد قوله. بينما تقول آنا هيدلى: «إن أوباما يستحق الجائزة عن جدارة، لأنه أثر بشكل عميق على جميع شعوب العالم. وتقول ماريان سالاس: «أوباما خطيب بليغ، ويعلم جيدا من يخاطبهم، وماذا يريدون سماعه، ولكنه لم يغير أياً من أكثر الأعمال «المروعة» التى وقعت خلال إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، فلم يتغير أى شىء جوهرى فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان، بل إنه يريد فتح جبهة ثالثة مع إيران، حرفيا لا توجد لديه تغييرات رئيسية فى سياسات إدارته فى ما يتعلق بسنوات إدارة سلفه، فأوباما يوما بعد يوم يصبح أكثر وأكثر نسخة من بوش».