اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية، فوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام بمثابة «مفاجأة مذهلة»، مشيرة إلى أنه جرت العادة أن يتم منح الجائزة لشخص لديه رسالة، ولكنه لا يستطيع إبلاغها للجمهور، مما يمكنه من إيصال رسالته للناس بعد اكتسابه الشهرة والنفوذ لفوزه بالجائزة، وهو ما لا ينطبق على حالة الرئيس الأمريكى الذى يتمتع بالفعل بالقدرة على إيصال رسالته للناس. وأشارت المجلة إلى أن اللجنة التى تمنح جائزة نوبل أعطتها لأوباما لجهوده «غير العادية» لتنمية التعاون بين الناس، وأن اللجنة أكدت اتباع أوباما ل«المبادئ الأساسية» التى تحكم السواد الأعظم من الناس فى العالم. وترى المجلة أنه على الرغم من أن ما تقوله اللجنة صحيح، إلا أن جهود الرئيس الأمريكى لإقرار السلام فى الشرق الأوسط ولجعل العالم خالياً من أسلحة الدمار الشامل، لم يمض عليها سوى 8 أشهر فقط لا غير، مما يجعل تلك المجهودات فى مراحلها الأولى فحسب، مضيفة أن منح الجائزة لأوباما قد يكون ضاراً له، لأنه قد يزيد عقبة فى سبيله من خلال رفع سقف التوقعات المنتظرة منه، وهى بالأصل مرتفعة مما يجعل من الصعب عليه الإيفاء بتلك التوقعات. وتنقل المجلة عن الخبير البريطانى فى شؤون منع التسلح النووى، مارك فيتزباتريك، قوله إن أوباما سيحرج بسبب الجائزة، لأنه لم يمض أكثر من عام فى مكتبه فى البيت الأبيض ولم يحقق أى شىء مما وعد به فى سبيل تحقيق السلام، على الرغم من اتخاذه خطوات تستحق الانتباه فى هذا الاتجاه. وتضيف المجلة أن حصول أوباما على الجائزة قد يغضب معارضيه الذين يرونه كرجل «يتحدث فقط» أكثر مما سيبهج مؤيديه، مشيرة إلى أن الاتجاه المحافظ الأمريكى وغالبية الخبراء السياسيين يرون فى الحد الأدنى أن منح الجائزة لأوباما جاء «متعجلاً»، وتنقل عن خبراء «المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية» قولهم «هذه نكتة، جميع الخبراء هنا يظنون أنها كذلك».