اجتمعت التيارات السياسية، أمس، بجميع طوائفها، للمشاركة فى تشييع جنازة الكاتب والمفكر الكبير الدكتور محمد السيد سعيد، من المسجد العباسى ببورسعيد، بعد أن وافته المنية مساء أمس الأول، بمستشفى قصر العينى الفرنساوى، عقب عودته من باريس، حيث تلقى علاجه هناك من مرض السرطان على نفقة الدولة الفرنسية. شارك فى الجنازة حشد من صحفيى الأهرام، ومن أصدقائه بمدينة بورسعيد، مسقط رأسه، كان فى مقدمتهم شقيقه الأكبر المخرج سيد سعيد، واللواء مصطفى عبداللطيف، محافظ بورسعيد، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وجورج إسحق، المنسق السابق لحركة كفاية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب المستقلين، وممثلان عن كتلة الإخوان المسلمين، ومعظم باحثى مركز الأهرام ومؤسسى جريدة البديل. كان الدكتور محمد السيد سعيد قد عانى من المرض لمدة عام، تلقى خلاله العلاج بالمستشفيات الفرنسية، وتحملت مؤسسة الأهرام جزءًا كبيراً من تكاليفه، بالإضافة إلى 10 آلاف يورو، قدمتها الحكومة المصرية، إلى أن قررت الحكومة الفرنسية تحمل نفقات علاجه كاملة داخل المستشفى الفرنسى بباريس، إلا أن الأطباء أكدوا أن مرض الدكتور سعيد خرج عن السيطرة، وأنه لا جدوى من العلاج، وهو ما دفعه للعودة إلى مصر ليرحل فى أحد مستشفياتها ويرقد فى بورسعيد وسط أهله.