أكدت وزارة الزراعة أن الحكومة قررت توصيل كميات مياه الرى إلى أراضى مشروع توشكى، طبقا لبرنامج الاستصلاح الذى تنفذه الشركات المستثمرة، فيما ذكرت وزارة الرى أن قطع المياه عن المستثمرين غير الجادين بالمشروع «وارد». وأوضح أمين أباظة، وزير الزراعة، فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن كمية المياه ستكون حسب المساحة المستصلحة بالفعل، وليس وفقا للمساحة الإجمالية التى تم تخصيصها لكل شركة. من جانبه، قام الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، بزيارة أمس الأول إلى مشروع توشكى، وتفقد أهم المواقع المنتظر إطلاق المياه بها خلال الشهور المقبلة، ونوه بأهمية إنهاء جميع الأعمال المتبقية فى مواعيدها المقررة. فى سياق متصل، أكد الدكتور حسين العطفى، رئيس مصلحة الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أن اتخاذ قرار قطع المياه عن المستثمرين غير الجادين فى زراعة الأراضى المخصصة لهم فى المشروعات القومية وارد بقوة فى حالة عدم التزامهم بزراعتها وفقاً للجدول الزمنى المحدد للزراعة. وقال العطفى، فى تصريحات له خلال زيارته أمس الأول لمشروع تنمية جنوب الوادى «توشكي»، إن القرار يتم اتخاذه بعد موافقة مجلس الوزراء ووزارات الزراعة والرى والاستثمار، بعد استنفاد جميع الوسائل مع المستثمرين. ونفى رئيس المصلحة شائعة قيام الأمير السعودى الوليد بن طلال ببيع جزء من الأراضى التى خصصتها له الدولة على الفرع الأول بتوشكى، والتى تبلغ مساحتها 100 ألف فدان، مشيرا إلى أن العقود التى أبرمتها معه هيئة التعمير التابعة لوزارة الزراعة تمنعه من ذلك، خاصة أن التسهيلات التى منحتها الدولة له كانت لتشجيعه على الاستصلاح والزراعة. وقال إن هناك 10 آلاف فدان تم تخصيصها لإنشاء عاصمة توشكى، وتنفيذ المخطط العام لها من خلال اللجنة الوزارية المشكلة للمشروع. وأكد العطفى عدم استغناء المشروع عن العمالة المؤقتة والاستفادة من خبرتها، منوها بأن دور الوزارة عقب الانتهاء من المشروع، الذى وصلت نسبة التنفيذ به إلى 96%، سوف يقتصر على أعمال التشغيل والصيانة للأعمال الصناعية الموجودة على الأفرع. وأعلن العطفى عن إطلاق المياه بالسحارة العملاقة المقامة أسفل قناة مفيض توشكى منتصف فبراير المقبل لرى زمام 203 آلاف فدان على فرعى 4.3، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء السحارة بلغت 137 مليون جنيه.