أجرى المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى أمس تعديلا فى قيادة الحرس الثورى الذى يشكل فرقة النخبة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية دون أن تشير إلى أسباب هذا التغيير. فقد استبدل المرشد الإيرانى الرئيس الحالى لميليشيا «الباسيج» حجة الإسلام حسين طيب بالجنرال محمد رضى نجدى، وعين الجنرال محمد حجازى نائبا لقائد القوات المسلحة بدلا من محمد رضى نجدى. كما رقى خامنئى، قائد القوة الجوية للحرس الثورى الجنرال حسين سلامة إلى نائب قائد فرقة النخبة هذه، بدلاً من محمد حجازى الذى كان يشغل هذا المنصب حتى الآن. ويرى المراقبون أن التعيينات، خاصة فيما يتعلق بميليشيا الباسيج تهدف لمحاولة تهدئة الرأى العام الداخلى الغاضب تجاه الأحداث التى شهدتها إيران فى أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى فاز فيها الرئيس أحمدى نجاد بفترة رئاسية ثانية، حيث كان للباسيج دور فى إعادة انتخاب نجاد وفى قمع المظاهرات التى تلت الانتخابات احتجاجا على نتيجتها. والباسيج هو أقوى مؤسسة شبه عسكرية فى إيران بعد قوات الحرس الثورى وهو من الناحية الشكلية يتبع قيادة قوات الحرس الثورى. وتأسست «الباسيج» بقرار من الخمينى قائد الثورة الإسلامية عام 1979، حيث أمر بإنشاء جيش لحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التدخل الأمريكى من الخارج ومن الأعداء فى الداخل. ويقوم الباسيج بتجنيد أعضائه من المتطوعين من صغار السن الذين تتراوح أعمار أغلبهم من 11 إلى 17 سنة ومن قاطنى المناطق الريفية والأحياء الفقيرة فى المدن وكان فى التجارب الاشتراكية ميليشيات مماثلة. والحرس الثورى الإيرانى مجهّز بقوات برية وبحرية وسلاح الجو والاستخبارات الخاصة به، علاوة على القوات الخاصة. ويضم فى صفوفه 90 ألفاً من الجنود النظاميين وحوالى 300 ألف من جنود الاحتياط. وعلى صعيد الملف النووى الإيرانى، نقلت وزارة الخارجية الإيرانية عن محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته إشادة الأخير بتعاون طهران فى الملف النووى، وأكد حسن قشقوى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن البرادعى أشاد بتعاون إيران أثناء زيارته لطهران، أمس الأول. وفيما رأت فرنسا انفراجاً فى الحوار بين إيران والدول الكبرى بعد إعلان الوكالة الدولية أن خبراءها سيفتشون المنشأة النووية الإيرانيةالجديدة فى 25 أكتوبر الجارى، ولكنها طالبتها بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بطموحاتها النووية. فقد رحب وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير بما سماه الانفتاح الصغير الذى قامت به إيران فى ملفها النووى واعتبر فى الوقت نفسه أن التهديدات الإسرائيلية بضربها جدية للغاية. فى الوقت نفسه التقى الجنرال جابى أشكنازى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى فى باريس ورئيس هيئات الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الأميرال مايكل مالن، ونظيره الفرنسى الجنرال جان لوئى جورجلان لبحث التطورات الأخيرة فى الملف النووى الإيرانى.