أصدر المرشد الأعلي للثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة سيد آية الله علي خامنئي، قرارا بتعيين محمد رضا نقدي قائدا عاما لقوات الباسيج أقوي مؤسسة شبه عسكرية في ايران بعد قوات الحرس الثوري وهو من الناحية الشكلية يتبع قيادة قوات الحرس الثوري وبهذا تأكدت الشائعات التي ترددت مؤخرا عن إقالة حسين طائب من هذا المنصب. وكانت بعض المصادر الداخلية قد ذكرت أخباراً عن إقالته من هذا المنصب وتعيينه في منصب مساعد الاستخبارات العامة في الجيش حسبما ذكر راديو فردا الغد، بعد أن تردد اسم حسين طائب كاحد قادة النظام الأمني الذين لعبوا دورا بارزا في قمع الاعتراضات الأخيرة التي أعقبت الانتخبابات الرئاسية، وزادت الضغوط بعد أن أعلن المرشح الرئاسي الخاسر مهدي كرويي تورط طائب في ملف ترانه موسوي والتي تتهم المعارضة الحكومية باغتصابها ثم قتلها في المعتقل، وتعذيب المعتقلين. وأوردت صحيفة جمهوري اسلامي نص قرار المرشد وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم القائد العام لقوات الباسيج محمد رضا نقدي بناء علي قرار القيادة العامة للجيش وبالنظر إلي تجاربكم وخبراتكم الواسعة قررنا تعيينكم في منصب رئيس قوات الباسيج. ونتوقع منكم بذل المزيد من الجهود في تهيئة الأوضاع من أجل حضور أقوي للشعب وخاصة الشباب علي الأصعدة مورد احتياج الثورة الإسلامية. وأعرب عن شكري العميق للجهود المخلصة لحجة الإسلام حسين طائب في التصدي لهذه المسئولية. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. سيد علي خامنئي 2009/10/4 فيما كان ملحوظاً تناول الصحف الإيرانية لخبر الإقالة بشكل عادي وفي إطار حركة تنقلات داخل الحرس، ولم تهتم به لدرجة أنه لم يرد في الكثير منها لابعادة الخطرة علي نظام نجاد وخامنئي. ومن جهة أخري، تم تعيين الجنرال محمد حجازي نائبا لقائد القوات المسلحة بدلا من محمد رضا نجدي. كما تمت ترقية قائد القوة الجوية للحرس الثوري الجنرال حسين سلامة الي نائب قائد فرقة النخبة بدلا من محمد حجازي الذي كان يشغل هذا المنصب حتي الان، كما تم تعيين الجنرال أمير علي حجي زاده قائدا للقوة الجوية للحرس الثوري بدلا من حسين سلامة. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن سلطات البلاد ستفرج قريبا عن مجموعة من الشخصيات المعارضة البارزة التي اعتقلت في خضم موجة الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. ونقلت وكالة إيرنا عن مصدر قضائي أن نحو 20 معتقلا اكتملت محاكماتهم التمهيدية سيفرج عنهم قريبا بكفالة بينهم عالم الاجتماع الإيراني الأمريكي كيان تاجيبخش المتهم بالتجسس والعمل ضد الأمن القومي الإيراني. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي إن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته أشاد بتعاون طهران في المجال النووي كما أكد المسئول المقاربة الإيجابية لبلاده تجاه المفاوضات المقبلة. وأكد قشقوي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن البرادعي أشاد بتعاون إيران أثناء زيارته لطهران. كان البرادعي قد أعلن أن إيران وافقت علي أن يزور المفتشون الدوليون موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم، في 25 أكتوبر الحالي كما اكد ان مشكلة الملف النووي الايراني يمكن أن تحل عبر الحوار. وفي واشنطن دعا العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري علي حد سواء إلي تشديد العقوبات المفروضة علي إيران عاجلاً وذلك علي خلفية الأنباء التي تتحدث عن وجود قدرة لدي طهران علي إنتاج أسلحة نووية. كما رفضت مندوبة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة سوزان رايس التعليق علي الأنباء التي نسبتها صحيفة نيويورك تايمز إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجاء فيها أن إيران تقترب من امتلاك القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية.