مصدر: استحواذ أبوإسماعيل على 50% ب«القوائم» يهدد تحالفه مع «البناء والتنمية»

قال مصدر مطلع إن أسباب تأخر إعلان نتائج المفاوضات بين الجماعة الإسلامية وحازم أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية، وحزب الوطن، بشأن التحالف الانتخابي، ترجع إلى رغبة «أبوإسماعيل» في الاستئثار بالقوائم بنسبة تفوق 50%، ما ترفضه الجماعة الإسلامية، ويهدد بفض التحالف.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن أبوإسماعيل يريد السيطرة وقيادة التحالف رغم قلة عدد كوادره، فيما ترفض الجماعة هذا الأمر، وأمهلته فرصة للتفكير لتحديد موقفه النهائي، ولتحديد كوادره بشكل واضح على أن يكون وجوده بالشارع السياسي.
وتابع المصدر أن الجماعة الإسلامية اعترضت على مطالب أبوإسماعيل الانفراد بالقوائم، وأن تمر مشاريع القوانين عليه قبل عرضها في البرلمان، معتبرة أن هذه شروط تعسفية، خاصة أن أبوإسماعيل لا يمتلك كوادر تنظيمية واضحة، كما أن الجماعة الإسلامية تسعى إلى أن تقود التحالف بنسبة 60% من القوائم، حسب ما اتفقت عليه مع الأحزاب الصغيرة «الفضيلة»، و«الشعب»، و«التوحيد العربي»، و«الإسلامي» وائتلافات شباب الثورة وحزب الوطن.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إنه تم الانتهاء من الكشوف النهائية لمرشحي الجماعة الإسلامية، وسيعلن قريبا عن تحالف الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن التحالف سيضم 13 حزبا وحركة وائتلافا.
وأضاف «الشريف» أن نسب الجماعة في القوائم ستختلف من محافظة لأخرى، ففي محافظات الصعيد سترتفع نسبة الجماعة الإسلامية في قوائم التحالف إلى 90%، نظرا لشعبية الجماعة في الصعيد، وبمحافظات الوجه البحري والجيزة ستكون نسبة الجماعة وحزبها في القوائم والتحالفات 50%، مشيرا إلى أن نسبة المرأة على القوائم لن تقل عن 10%، كما لن تقل نسبة الشباب عن 15%.
من جانبه، قال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن ما ذكر بشأن سعي حزب الحرية والعدالة للتحالف مع «البناء والتنمية» لإقصاء حزب النور غير صحيح.
وأكد «أبوالنصر» أن حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية لا يزالان في مشاورات داخلية ومناقشات للوصول إلى الشكل المناسب للتحالف الذي يخوضان به الانتخابات، مشيرا لوجود اتصالات مع القوى الإسلامية والثورية للوصول إلى الشكل الأفضل للتحالفات الانتخابية.