روسيا تفرج عن سفينة مصرية محملة ب 63 ألف طن قمح بعد احتجازها أكثر من شهر    البنك المركزي المصري يصدر قواعدا جديدة لتملك رؤوس أموال البنوك وعمليات الإندماج والاستحواذ    الاقتصاد الأمريكي يضيف 175 ألف وظيفة في أبريل ومعدل البطالة يرتفع إلى 3.9%    «المركزي للتعمير» ينفذ محور الخارجة/ سوهاج بطول 142 كم    موظفون ب ميتا ينتقدون تحيز الشركة ضد المحتوي الداعم لفلسطيني    بعد الانتصار على التعاون، ماذا يحتاج الهلال للفوز بالدوري السعودي؟    غيابات مؤثرة تضرب بايرن ميونخ قبل مباراته أمام شتوتجارت    برشلونة يوافق على انتقال مهاجمه إلى ريال بيتيس    العناية الإلهية تنقذ شابا انقلبت سيارته في ترعة يالغربية (صور)    فيلم السرب.. أحمد السقا يوجه الشكر لسائق دبابة أنقذه من الموت: كان زماني بلوبيف    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    تخصيص 8 مكاتب لتلقي شكاوى المواطنين بالمنشآت الصحية في الوادي الجديد    آصف ملحم: الهجمات السيبرانية الروسية تجاه ألمانيا مستمرة .. فيديو    الروس والأمريكان في قاعدة عسكرية واحدة .. النيجر على صفيح ساخن    أمين القبائل العربية: تأسيس الاتحاد جاء في توقيت مناسب    طليعة المهن    إعفاء 25% لطلاب دراسات عليا عين شمس ذوي الهمم من المصروفات الدراسية    علاء نبيل: لا صحة لإقامة دورات الرخصة C وهذا موعد الرخصة A    هل تتكرر قصة تشافي؟ توخيل: هذا ردي بشأن الاستمرار مع بايرن    استقبال حافل من جمهور مني الشاذلي لأبطال فريق الجودو.. فيديو    مدير مشروعات ابدأ : طرح مشكلات المستثمرين على موقع المبادرة وحلّها لإتمام أنشطتهم    ميكانيكي يشعل النار في أرض زراعية بأسوان بسبب خلافات جيرة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    تشيع جثمان عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف    بالإنفوجراف.. 8 تكليفات رئاسية ترسم خريطة مستقبل العمل في مصر    الأمين العام للأمم المتحدة: أشعر بالصدمة إزاء مقتل الصحفيين في حرب إسرائيل على غزة    إلهام شاهين تحتفي بماجدة الرومي بعد إحيائها حفلا بقصر عابدين: نورتي بلدك الثاني    باتمان يظهر في معرض أبو ظبي للكتاب .. شاهد    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    دعاء يوم الجمعة عند الغروب.. استغل اليوم من أوله لآخره في الطاعات    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    رغم تحذيرات دولية.. هل تقتحم قوات الدعم السريع الفاشر؟    حسن بخيت يكتب عن : يا رواد مواقع التواصل الإجتماعي .. كفوا عن مهاجمة العلماء ولا تكونوا كالذباب .. " أليس منكم رجل رشيد "    حبس 9 أشخاص على ذمة التحقيقات في مشاجرة بالمولوتوف بين عائلتين ب قنا    مُنع من الكلام.. أحمد رزق يجري عملية جراحية في "الفك"    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    الصحة: تكثيف الرقابة على أماكن تصنيع وعرض وبيع الأسماك المملحة والمدخنة    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    موعد بدء امتحانات الصف الخامس الابتدائي آخر العام 2024 محافظة القليوبية    أخبار الأهلي : اتحاد الكرة يعلن عن تطور جديد في أزمة حسين الشحات ومحمد الشيبي    انتظروا الشخصية دي قريبًا.. محمد لطفي يشارك صورة من كواليس أحد أعماله    محافظ الغربية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    الشكاوى الحكومية: التعامُل مع 2679 شكوى تضرر من وزن الخبز وارتفاع الأسعار    الاستعدادات النهائية لتشغيل محطة جامعة الدول بالخط الثالث للمترو    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    خطيب المسجد الحرام: العبادة لا تسقط عن أحد من العبيد في دار التكليف مهما بلغت منزلته    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة ل«المصرى اليوم»: «القمامة» لقنتنى درسا فى مواجهة الكوارث
نشر في المصري اليوم يوم 03 - 10 - 2009

اعترف المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، بعدم وجود استعدادات كافية لدى المحافظة، لمواجهة مشكلة تراكم القمامة فى شوارع المحافظة، مؤكداً أن الأزمة الأخيرة وضعته فى مأزق، بسبب حصار القمامة لشوارع المحافظة، وأن التخلص المفاجئ من الخنازير كان أحد أهم أسباب أزمة القمامة.
وقال عبدالعزيز، فى حواره مع «المصرى اليوم»: إن حملات إزالة مخالفات البناء فى المحافظة لم تتوقف، محملاً تقصير أفراد الأمن مسؤولية السماح بسير ال«توك توك» فى شوارع بعض الأحياء الراقية، رغم قرارات حظر سيرها فيها، نافياً تقدم البعض بتراخيص مزورة لهدم الفيلات الأثرية، وأوضح أنه أصدر تعليمات مشددة، إلى الأحياء لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى مخالفات بناء، وأكد أنه لا يجامل الأحياء الراقية على حساب المناطق الفقيرة.
■ كيف تعاملت مع أزمة القمامة التى حاصرت المحافظة شهراً كاملاً وتراكمت فى كل مكان مما اضطر رئيس الجمهورية للتدخل لحلها؟
- هذه الأزمة كانت اختباراً حقيقيا لنا واستطعنا تجاوزها، بأسلوب إدارة الأزمات، والآن وضع النظافة تحسن بنسبة 90٪ وفكرت أولاً فى التغلب على الأزمة ثم حساب المتقاعسين وسخرنا كل الإمكانيات المتاحة وساهمت مساعدات القوات المسلحة وشركة المقاولون العرب بشكل كبير فى تجاوز الأزمة، حيث ساهموا بالمجان دون الحصول على أى مقابل مادى.
وعندما شعرت بأزمة القمامة فى الشوارع طلبت من الأحياء تقريراً يومياً عن حالة النظافة واتضح أن الأزمة سببها تقاعس شركة النظافة عن عملها فى أحياء الدقى والعجوزة وشمال الجيزة فطلبت من رؤساء الأحياء تجهيز كل السيارات والمعدات التى بحوزتهم وعندما وجدتها لا تسعف استعنت بشركة المقاولون العرب ومقاولين وجرارات من الخارج لسد الفجوة وكان كل تفكيرى تجاوز الأزمة ثم الحديث عن المقصرين.
■ هل يعنى ذلك أن المحافظة لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإزالة أكوام القمامة فى حالة توقف إحدى الشركات؟
- بالطبع لم تكن المحافظة لديها الإمكانيات الكافية لمواجهة الأزمة وإلا ما كانت استعانت بالشركة الإيطالية منذ البداية خاصة أن الشركة تعمل منذ عام 2003.
■ كيف تثق المحافظة فى أداء الشركة الإيطالية بعد المشكلة التى ارتكبتها وأدت إلى حصار شوارع الجيزة بالقمامة؟
- المحافظة كان لها شروط منذ البداية وموقف واضح تجاه أى قصور ترتكبه الشركة وبعد انتهاء الأزمة كررت هذه الشروط على الشركة وعاقبناها على القصور الذى حدث وخصمنا ثلثى مستحقاتها.
■ ما الذى غيرته أزمة النظافة فى تفكير إدارتك الجديدة للأزمات؟
- اعتبرتها درساً جعلنى أفكر ألا أضع نفسى فى مأزق جديد لذلك سأشترى معدات كافية خاصة بالمحافظة لتكون احتياطيا يسعف لأى أزمات تحدث فى المستقبل وهو ما اضطرنى كذلك لتأسيس شركة وطنية متخصصة فى أعمال النظافة بالكامل تكون تابعة لشركة المقاولون العرب ويعمل فيها عمال مصريون وستنتهى إجراءات الشركة مع بداية العام القادم، وسوف نستفيد بالزبال التقليدى ليدخل فى المنظومة، بالإضافة إلى المكان الذى خصصه مجلس الوزراء للجيزة فى الكيلو 50 طريق الفيوم لإقامة مصانع لتدوير القمامة حيث تبدأ المنظومة بتجميع القمامة ثم إرسالها لمحطة وسيطة ثم محطة تدوير كاملة للاستفادة الكاملة من كل المخلفات.
■ عندما استجبت لدعوة شباب ال«فيس بوك» فى حملة نظافة ميادين المهندسين قيل إن سبب استجابتك هو انحيازك للمناطق الراقية خاصة أن الحى يسكنه مسؤولون كبار وفنانون وشخصيات عامة؟
- لم أستجب لهذا السبب.. ولكننى تلقيت فى البداية طلباً من عدد من شباب الفيس بوك بأن أدعم حملة نظافة قرروا القيام بها فى ميادين المهندسين وهى إحدى المناطق التى طالها الإضراب وبالفعل استجبت لطلبهم، وقلت لنفسى: «رب ضارة نافعة» وشعرت بالسعادة حينما رأيت قدرة الشباب المصرى على تنظيم عمل جماعى إيجابى وهو ما ينفى الصورة المأخوذة عنهم بأنهم مدللون ويقبلون بغسيل الأوانى فى الخارج ويرفضون العمل داخل بلدهم، وأن الظروف إذا اضطرتهم لكنس الشوارع لن يترددوا رغم أنهم حاملو المؤهلات العليا، وإذا طلبنى شباب الأحياء الشعبية لدعمهم لن أتردد لحظة فى المساعدة والنزول معهم.
■ هل تتفق معى فى أن المواطن كان الضحية فى صراع الحكومة مع شركات النظافة وأنه ظل يدفع رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء رغم تراكم القمامة؟
- المواطن لم يكن له ذنب فى هذه الأزمة وهذا ما كان يحزننى طوال الوقت، لذلك تحملت المحافظة عبئاً مضاعفاً للعمل على مدار 24 ساعة فى الليل والنهار.
■ هل ترى أن التخلص المفاجئ من الخنازير فى الجيزة كان أحد الأسباب الرئيسية لحدوث أزمة النظافة؟
- بالتأكيد كان له دور كبير.. فهى منظومة متكاملة وعندما يتأثر جزء منها فلابد أن يحدث رد فعل، خاصة أن الخنازير كانت تتغذى على 40٪ من القمامة الناتجة عن المنازل وبالتالى عندما تم إعدامها بشكل مفاجئ ظهرت مشكلة تراكم القمامة وهو ما جعلنا نبحث الأسلوب الأمثل للتخلص منها. ولكن كان من الضرورى إعدام الخنازير حتى لا يتفشى وباء أنفلونزا الخنازير وكنت أول محافظ يصدر قراراً بإعدامها حيث بلغ عدد الخنازير المعدمة 35 ألف خنزير واستغرق وقت إعدامها 8 أيام وتم بهدوء شديد وأعطينا أصحاب الحظائر كل حقوقهم.
■ تطوير 48 مدرسة كان خطوة إيجابية إلا أن واقعة سرقة أجهزة الكمبيوتر من عدة مدارس كانت صدمة للكثيرين.. ألا ترى أن ذلك يسىء لجهود التطوير؟
- هذه المدارس تبنتها جمعيتا «مصر الجديدة» و«المصرية للأمومة والطفولة» لتطوير 48 مدرسة فى شمال الجيزة وتم تطوير المناطق المحيطة بالمدارس ووافقت حرم الرئيس على تطوير مدارس الوراق وبولاق الدكرور وبالفعل انتهى عدد كبير منها وهى الآن فى مراحل التشطيب النهائية وستدخل الدراسة العام القادم حيث سنبدأ فى مدارس العمرانية والهرم، إلا أن أزمة سرقة بعض المدارس ترجع لاختلاف نوعية البشر الموجودين الذين يسيئون للدولة وهذه الواقعة لا نستطيع أن نسميها ظاهرة، إلا أنها نبهتنا لنصف الكوب الملىء بعد أن تكاتف المواطنون مع أعضاء مجلس الشعب لإعادة إعمار هذه المدارس من جديد واشتروا أجهزة بديلة عن الأجهزة المسروقة وكان هذا اختباراً لكى نقيس انتماء المواطنين لبلدهم.
■ أصدرت من قبل قراراً بإغلاق المستشفيات التى شهدت وقائع نقل أعضاء بشرية.. إلا أنها عادت للعمل من جديد؟
- المستشفى المخالف نوقع عليه العقوبة فى لحظتها وتم بالفعل إغلاق كل المستشفيات التى تم ضبط وقائع نقل أعضاء بشرية بها ومعظمها كانت تتركز فى الدقى والعجوزة والمهندسين إلا أن القضية تأخذ المجرى القانونى الطبيعى لها وتذهب إلى النيابة لتصدر قراراها ثم تدخل إلى القضاء وقد تصدر النيابة قراراً آخر بفتح المستشفى وتوفيق أوضاعها.
الجيزة كانت أول محافظة تمنع نظام الفترتين فى الدراسة.. رغم الإجراءات الحكومية فى مواجهة وباء أنفلونزا الخنازير التى أوصت بتقسيم الدراسة إلى فترتين من جديد؟
- تلقيت توجيهات من رئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس المحافظين الماضى بضرورة التصدى للمرض وهو ما اضطرنا لاتخاذ إجراءات كاملة وعقدت اجتماعاً على مستوى المديريات فى الجيزة واجتمعت مع مديرى المدارس ومديرى الإدارات التعليمية والصحة والطب الوقائى وكل المعنيين بالقضية ووضعنا خطة شاملة وسيتم تطبيق نظام الفترتين على أن تكون الأولى «السبت والاثنين والأربعاء» والثانية «الأحد والثلاثاء والخميس».
 على ألا تتجاوز كثافة الفصول الدراسية 30 تلميذاً بالإضافة إلى تقسيم حضور التلاميذ لمدة 3 أيام لكل مجموعة على حسب حالة كل مدرسة بالإضافة إلى طبيب ومنسق وزائرة صحية لكل مدرسة ونفذنا تدريباً لكل المدرسين والنظار لمعرفة كيفية التعامل مع الحالات المصابة. وتتضمن الخطة كذلك الكشف عن الحالات المصابة داخل الفصل ومعرفتها وتشخيصها من خلال طبيب المدرسة وكذلك النظافة الشخصية للتلاميذ لمكافحة العدوى عبر توفير المياه الصالحة للشرب وغسل الأيدى وتوفير الكمامات للتلاميذ أو المناديل وأخيراً طريقة الإبلاغ والتى تتم من طبيب المدرسة «المنسق» إلى مدير المدرسة ثم مدير الإدارة ثم مدير المديرية وبعدها إلى مديرية الصحة، لترفع تقريرها للمحافظ لغلق الفصل أو المدرسة.
■ هل سيتم توحيد الخطة على كل المدارس؟
- بالطبع لا ولن تكون الخطة موحدة على مستوى 600 مدرسة موجودة على نطاق الجيزة، لأن كل مدرسة لها ظروف مختلفة من حيث الكثافة الطلابية، وبالنسبة للجيزة فإننا تلقينا الإطار العام لخطة المواجهة إلا أن كل محافظ سيطبق تفاصيل الخطة طبقاً لرؤيته.
■ القرار الذى أصدرته منذ أسابيع بضرورة تسيير أمور أهالى جزيرة محمد بالجيزة بعدما كانوا يتبعون 6 أكتوبر بات حبراً على ورق ولم يطبق ولايزال المواطنون عالقين بين المحافظتين وترفض كل الإدارات والمصالح التعامل معهم.
- القرار لم ينص على عودة تبعية جزيرة محمد إلى محافظة الجيزة من جديد وإنما على ضرورة تسيير أمور أهالى الجزيرة لحين صدور قرار رئيس الوزراء بعودة الجزيرة إلى الجيزة من جديد، وقمت بإرساله لوزير التنمية المحلية، ولم أتلق منه أى رد حتى الآن.
■ لماذا لم يعتمد رئيس الوزراء القرار؟
- لا أعلم وأنا فعلت ما يمليه على ضميرى تجاه أهالى الجزيرة والقرار حالياً ينتظر الحسم من وزير التنمية المحلية ورئيس الوزراء.
■ لماذا أصدرت قرار فصل الجزيرة عن الجيزة فى تقسيم الحدود بين 6 أكتوبر والجيزة منذ البداية؟
- لم أتعمد فصل الجزيرة تحديداً عن الجيزة ولكن القرار الجمهورى الصادر بتقسيم الحدود بين المحافظتين وضع الطريق الدائرى فاصلاً بين المحافظتين فكانت جزيرة محمد من نصيب 6 أكتوبر، وعندما أصدرت قرار تسيير أمور الأهالى كان بهدف عدم توقف مصالح المواطنين.
■ تقسيم الحدود بين المحافظتين أدى إلى توسع مخالفات البناء واستغل المخالفون انشغال المسؤولين فى الصراع على الحدود وأسرعوا بالبناء على أراض زراعية؟
- لهذه الأسباب أصدرت قرارًا منذ أسابيع بضم منطقة أرض اللواء التى زادت بها مخالفات البناء إلى حى العجوزة وقمنا بتنفيذ أعمال أسفلت وإنارة وتطوير حتى لا يستغل الآخرون هذه الأراضى فى البناء المخالف، وأصدرت تعليمات صارمة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أى مخالفات جديدة.
■ مناطق عديدة من الجيزة مقطوعة عنها الكهرباء ومناطق أخرى لم تصلها حدائق الأهرام؟
- المناطق التى لم تصلها كهرباء مبان مخالفة وأنا أصدرت قراراً بعدم توصيل الكهرباء لهذه الأماكن.. وبالنسبة للمناطق الأثرية هناك مناطق ليس بها مبان جديدة وبالنسبة لحدائق الأهرام تم حرمان كل المخالفين من توصيل الكهرباء لهم.
■ متى ترخصون ال«توك توك»؟
- قمنا بإعداد بيان كامل يحمل كل تفاصيل تراخيص التوك توك وقمنا بلصقها على كل مركبات التوك توك عن كيفية التقديم والترخيص لأن المحافظة لن تسمح بأى ترخيص يتم بعد مرور الحد الأقصى للتقديم، وفى البداية وجدت أن هناك 7000 توك توك على مستوى الجيزة وكل صاحب مركبة يعول أسرة بالكامل لذلك عندما قررت السماح لهم بالترخيص كنت أنظر للبعد الاجتماعى.
■ لكن القرار الذى أصدرته بمنع سير التوك توك فى الأحياء الراقية وحدائق الأهرام لم ينفذ؟
- القصور يصدر من أفراد الأمن الموجودين فى بوابات حدائق الأهرام للذين يسمحون لأصحاب التوك توك بالسير فى هذه المناطق.
■ قرار نقل الخيالة من المنطقة الأثرية بالهرم يعارض قرارات المحافظين السابقين.. ألا تخشى توابعه؟
- يتم دراسة هذا الموضوع حاليًا على نطاق واسع، وهناك اجتماع الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء بحضور وزير الإسكان والتنسيق الحضارى لدراسة تطوير منطقة نزلة السمان بالكامل لتظهر بصورة حضارية.
■ تعرضت حملة إزالة العقارات المخالفة لبعض الضغوط وتعارض المصالح.. كيف واجهت هذا وهل توقفت بشكل مؤقت؟
- لم ولن تتوقف وبلغت حتى الآن عدد الإزالات المخالفة 800 عمارة سكنية منذ يوليو الماضى، ويكاد يكون البناء المخالف توقف بخلاف المخالفات التى تتمثل فى تعلية الأدوار التى تزال فى لحظتها.
■ لماذا لا نسمع عن إزالات فى مناطق الدقى والعجوزة والمهندسين.. هل لأنها راقية وتحظى بالتمييز؟
- هذه المناطق مستقرة إلى حد ما والمخالفات التى تحدث فيها عبارة عن «تقفيل» أو تحويل العقارات السكنية إلى الإدارية ويتم التعامل معها.
■ هل انتهت لجنة حصر الفيللات الأثرية من تقريرها الذى سيعرض على مجلس الوزراء بعد إطلاعك عليه؟
- هناك لجنتان مسؤولتان عن حصر الفيللات بالجيزة حتى يحققا الدقة المطلوبة فى الحصر، وهناك جزء كبير من الحصر انتهى إلا أن اللجنة لم تنته من عملها حتى الآن وفى حالة الانتهاء سيعرض التقرير على رئيس الوزراء لاعتماده لتحديد أسلوب التعويض بناء عليه.
■ هل رصدت التقارير المبدئية للجنة الحصر أعداداً كبيرة من الفيللات ذات الطابع الأثرى؟
- العكس صحيح فالتقارير الأخيرة رصدت عددًا من الفيلات ذات الطابع الأثرى أقل بكثير مما تم حصرها فى الماضى لأن التقارير القديمة لم تكن دقيقة وهو ما اضطرنا لإعادة الحصر من خلال لجان علمية كاملة مكونة من مهندسين معماريين وإنشائيين والثقافة والتنسيق الحضارى، خاصة أن الدولة ستدفع لكل مبنى تقرر البقاء عليه تعويضًا ماليًا مناسبًا لذلك يجب أن يكون التعويض على حق.
■ لكن الآونة الأخيرة شهدت وقائع تزوير عديدة لتصاريح هدم فيللات ذات طابع أثرى.. ماذا فعلت لمواجهة ذلك؟
- لم يحدث أن تم استخراج تصاريح مزورة لهدم الفيلات وتحسبًا لحدوث ذلك منذ البداية تم وضع عملية الحصر فى يد مجموعة من الخبراء والعلميين يصدرون قراراتهم بعد الحصر لتذهب إلى الأحياء ويتم استخراج تصاريح الهدم بناء على هذه القرارات لذلك لا يوجد أى مجال للتزوير.
■ قرار مجلس الوزراء بتحويل الجيزة إلى 14 حيا بعدما كانت 8 فقط هل تعتبره صائبًا.. وإذا كنا نجد فسادًا فى وجود 8 أحياء كيف ستسيطر على الفساد فى حالة وجود 14 حيا؟
- مجلس الوزراء بعد أن أصدر القرار تم دراسته فى وزارة الإسكان، ثم وزارة التنمية المحلية وأعتقد أنه عاد إلى مجلس الوزراء من جديد انتظارًا لاعتماده بشكل نهائي، وأنا أرى أن هذا القرار صائب وإيجابى خاصة أن الحى الواحد حاليًا يضم أكثر من 900 ألف مواطن أو مليوناً وتحويل الأحياء إلى 14 سيخدم مصالح المواطنين بشكل أفضل وسيمنحهم رفاهية أكثر، وبالنسبة للفساد فهو يتواجد أينما تواجد الفاسدون.
■ هل انتهت المحافظة من حصر المناطق العشوائية لبدء تنفيذ خطة تطويرها والتى أعلنتم عنها منذ شهور؟
- نعم تم الانتهاء من نتيجة الحصر حيث بلغ حجم المناطق العشوائية 25 منطقة بالإضافة إلى 14 منطقة غير آمنة و11 أخرى متدهورة، وأرسلنا هذه الإحصائيات لصندوق تطوير العشوائيات للبدء فى التطوير.
■ هل تابعتم وقائع الشهادات المزورة فى مستشفى بولاق الدكرور.. وماذا فعلت لمواجهة هذه المخالفات؟
- نعم تابعت الواقعة بالكامل وأصدرت قرارًا بمراجعة كل الأعمال التى تتم داخل المستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة حتى يتضح لنا كيف يدار النظام بداخلها أولاً ثم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أى مخالفات.
■ أعربت من قبل عن رغبتك فى تبنى حديقة الحيوان.. هل مازالت لديك هذه الرغبة بعد تعرض الحديقة مؤخرًا لمزيد من التدهور والعبث؟
- تحدثت منذ أيام مع وزير الزراعة وعرضت عليه الفكرة وأبدى موافقة مبدئية على أن يتركها لى لأتبنى شؤونها وتلقيت من طلاب كلية التربية النوعية، دراسة عن إعادة الصورة الحضارية لحديقة الحيوان وسيتم الاستعانة بهذه الدراسة لتطوير الحديقة.
■ قرار تطوير أرض عزيز عزت فى إمبابة كان مفاجئًا وأثمر عن مجهود واضح.. لماذا بدأت بهذه المنطقة تحديدًا؟
- عندما دخلت منطقة تسمى المبتدى فى شمال الجيزة وجدت 80 فداناً بها 16 مدرسة و180 ألف مواطن واكتشفت أن كل العمارات والمنازل بالمنطقة تعج بالعشوائيات فحزنت كثيرًا عندما شاهدت الوضع المتدهور لسكان المنطقة وقررت على الفور تعديلها ولم يتصور المواطنون حدوث التطوير فى البداية لكنهم تعاونوا مع المحافظة وبالفعل قمنا بإزالة 4000 مخالفة ورصف الشوارع بالكامل وألقينا المخالفات فى مقلب شبرامنت.
■ ماذا فعلت مع سكان هذه العشوائيات بعد إزالتها؟
- كل المخالفات التى تم إزالتها كانت زائدة عن حاجة سكان المنطقة، حيث قام معظم المواطنين بالتوسع فى السكن بإنشاء عشش بجوار منازلهم وقد تمت إزالتها فى حملة التطوير، وتسبب التطوير فى الارتقاء بالمستوى الاجتماعى للسكان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.