اليوم مكتبة الإسكندرية والمركز القومى للسينما يحتفلان بمئوية «أ.ك.م»

يحتفل مركز الفنون فى مكتبة الإسكندرية فى السابعة مساء اليوم بمئوية ميلاد المخرج والناقد والباحث أحمد كامل مرسى «1909-1987»، ويتضمن الاحتفال الذى يقام فى إطار الملتقى الشهرى للأفلام القصيرة عرض الفيلمين اللذين أخرجهما عن محمود سعيد ويوسف كامل بالتعاون مع المركز القومى للسينما، وإصدار ملف خاص فى النشرة الشهرية للبرامج السينمائية.
بدأ أحمد كامل مرسى، الذى عرف باسم «أ.ك.م»، حياته الإبداعية مخرجاً فى المسرح المدرسى ثم ناقداً للأفلام ومساعداً للإخراج، ثم مخرجاً فى السينما والراديو والتليفزيون مع بداية التليفزيون عام 1960.
أما عن أفلامه الروائية الطويلة فقد أخرج 17 فيلماً هى «العودة إلى الريف» 1939، «بنت الشيخ» 1942، «العامل» و«النائب العام» 1943، «الجنس اللطيف» 1944، «غروب» 1946، «عدل السماء» 1947، «البيت الكبير» و«ست الكل» 1948، «كل بيت له راجل» و«ليلى فى العراق» 1949، «طيش الشباب» و«الأم القاتلة» 1951، «ادينى عقلك» 1952، «كدت أهدم بيتى» 1953، «أمريكانى من طنطا» و«الميعاد» 1954،
وأما عن أفلامه التسجيلية والقصيرة فقد أخرج 13 فيلماً منذ عام 1948 إلى عام 1973 منها فيلمان عن السينما «السينما آله وفن 1964 وتاريخ السينما المصرية 1967» وفيلمان عن الفن التشكيلى «محمود سعيد 1965 ويوسف كامل 1966».
ويعتبر أحمد كامل مرسى، الضلع الرئيسى فى المثلث الذهبى لرواد الثقافة السينمائية فى مصر منذ الثلاثينيات من القرن الميلادى الماضى وحتى الستينيات مع فريد المزاوى (1913-1988)، وأحمد الحضرى- أطال الله فى عمره ومتعه بالصحة والعافية، فقد كان أول ناقد يكتب دراسات وافية عن جميع عناصر الفيلم السينمائى فى «روزاليوسف»، وكان أول ناقد مصرى يتم اختياره لرئاسة لجنة تحكيم فى مهرجان دولى خارج مصر (قرطاج 1970)،
وفى عام 1972 اشترك فى تأسيس جمعية نقاد السينما المصريين، وكان أول رئيس لمجلس إدارتها، وأعيد انتخابه عدة مرات، وفى عام 1973 أصدر مع أستاذ الأدب الراحل مجدى وهبة، أول معجم باللغة العربية عن الفن السينمائى، وقد فاز بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 1980.
تزوج أحمد كامل مرسى، مرتين ولم ينجب، ولكن كل نقاد السينما فى مصر من جيل الخمسينيات وجيل الستينيات كانوا بمثابة أولاده، إذ يندر أن يكون من بينهم من لم يذهب إلى بيته، ويستعير من مكتبته، ويغترف من علمه، وينتصح من خبرته، ويتعلم من صمته كما يتعلم من حديثه.
samirmfarid@hotmail.com