دورته ال25 تبدأ الاثنين .. مهرجان الإسكندرية ضحك ولعب وحب

تبدأ فى العاشرة من مساء الاثنين المقبل ول6 أيام متواصلة فعاليات الدورة 25 لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، والذى تقيمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تحت إشراف رئيسها السيناريست ممدوح الليثى، ويرأس هذه الدورة الناقدة خيرية البشلاوى خلفا للناقدة إيريس نظمى رئيس شرف المهرجان.
يبدأ حفل الافتتاح بعرض الفيلم التركى «تضميد جراح الماضى»، وهو من إنتاج 2009، ومدة عرضه 99 دقيقة، عن سيناريو وإخراج ارسين برتان، وبطولة نيلوفر اكيخالين، واركان تسدوجن، ومحمد كيبك، وتدور أحداثه حول قصة حب تتشابك مع موضوعات الغواية والانتقام والبراءة والهجران والندم والتسامح.
تحية للنجوم
يكرم المهرجان عددا من نجوم السينما المصرية والعربية والعالمية هم المخرج توفيق صالح، الذى يعد من مجموعة الحرافيش، التى كانت تضم نجيب محفوظ وأحمد مظهر، كما سيتم تكريم الفنانة مريم فخر الدين، التى بلغ رصيدها الفنى 149 فيلما خلال مشوارها الفنى، وانضم أيضا إلى قائمة المكرمين الفنان حسن حسنى، الذى يتميز بغزارة أعماله وتنوع أدواره وقوة أدائه التى شعر بها مؤخرا، فرغم احترافه الفن مبكرا منذ الخمسينيات فإن السينما بدأت تلتفت إليه بقوة بعد تألقه فى فيلم «سواق الأوتوبيس» عام 1983. وبعدها توالت نجاحاته، أما رابع المكرمين فهو مدير التصوير الفنان مصطفى إمام، الذى تعلم أسرار وصيانة آلات التصوير على يد رائد التصوير «ألفيزى أورفانيللى».
كما سيتم تكريم أحد نجوم الظل فى صناعة السينما، وهو فنى الإضاءة غريب أحمد لبيب الشهير بفوزى وهو «أسطى الإضاءة الأول»..
واختارت إدارة المهرجان أيضا تكريم المخرج التونسى ناصر خمير وهو مخرج مسرح، وسينما، وشاعر، وكاتب، ورسام، ونحات، فازت أفلامه بالعديد من الجوائز الدولية، وأيضا سيتم تكريم الممثلة التركية «هوليا كوسيجيت»، التى حصلت على جائزة البرتقالة الذهبية فى المهرجان السينمائى بأنطاليا، إضافة إلى جوائز فى مهرجانات دولية أخرى، ويبلغ عدد الأفلام التى مثلت فيها 180 فيلما.
تكريم الكبار
يهدى المهرجان دورته المقبلة إلى اسم الكاتب كمال الملاخ تقديرا لدوره الرائد فى تأسيس المهرجانات السينمائية الدولية فى مصر، ويأتى فى المقدمة مهرجان القاهرة، الذى رأس دوراته السبع الأولى قبل أن ينتقل إلى وزارة الثقافة، ومهرجان الإسكندرية، الذى رأسه دوراته حتى رحيله عام 1987، وفى عهد الملاخ كان للمهرجانين مكانة مهمة جدا على خريطة المهرجانات السينمائية الدولية، كما كان يلقى اهتماما كبيرا على المستوى الرسمى حتى إن الرئيس الراحل أنور السادات كان يستقبل الملاخ وضيوف المهرجان مثل نجمة السينما العالمية إليزابيث تايلور، وكان رئيس الوزراء فى هذا الوقت هو من يقوم بافتتاح المهرجان كما حدث فى عهد الراحل ممدوح سالم رئيس الوزراء الأسبق.
كمال الملاخ هو مؤسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عام 1973 التى انطلق عنها مهرجانات القاهرة والإسكندرية ثم مهرجانا «مجاويش بالبحر الأحمر وأسوان» اللذان توقفا فى الثمانينيات من القرن الماضى، ويشمل أيضا الإهداء إطلاق اسم الملاخ على «جائزة العمل الأول فى الإخراج» بالمسابقة الدولية لسينما البحر المتوسط بمهرجان الإسكندرية.
ويكرم المهرجان أيضا الرواد الذين شاركوا الملاخ فى تأسيس الجمعية، وهم رفيق الصبان وأحمد صالح ومفيد فوزى ومارى غضبان وصبحى شفيق وعبدالمنعم سعد، وهم المجموعة التى نقشت أسماؤهم فى لوحة تتصدر مدخل الجمعية، كما سيتم تكريم رؤساء المهرجان السابقين، وهم إيريس نظمى، ومحمد صالح، ورءوف توفيق، وأحمد الحضرى، ومصطفى محرم، ومحمد القليوبى، وأيضا اسمى فوميل لبيب وعبدالحى أديب، وسيتم إصدار كتاب ضخم بهذه المناسبة لتوزيعه فى احتفالية خاصة تقام فى اليوم التالى لافتتاح المهرجان الذى يأتى فى 4 أغسطس المقبل. كما يكرم المهرجان السيناريست فيصل ندا تقديرا لمشواره الفنى الذى امتد لأكثر من 50 عاما، وأطلت إبداعاته عبر كل المنافذ التليفزيون والمسرح والسينما والإذاعة، وتميزت أعماله بالنقد الهادف لقضايا سياسية واجتماعية، ويعد واحدا من أشهر كتاب الكوميديا.
ضيف الشرف
بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وتأكيدا على عروبة القدس، تشارك رموز السينما الفلسطينيه فى احتفالية فلسطين، التى تقام على هامش المهرجان، وذلك بعد أن تم اختيار دولة فلسطين ضيفا شرفيا للمهرجان هذا العام، ويشرف على الاحتفالية السيناريست فيصل ندا والإعلامى إمام عمر، وستقام ندوة فى إطار هذه الاحتفالية تحت عنوان «السينما الفلسطينية.. الوطن والغربة» دعا إليها رشيد مشهراوى، وميشيل خليفى، وعزالدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائى، والممثلة الفلسطينية العالمية هيام عباس، وإيليا سليمان مخرج فيلم «الزمن الباقى سيرة الحاضر الغائب»، الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام، بينما اعتذر عن عدم الحضور هانى أبوأسعد صاحب فيلم «الجنة الآن»، وسيرسل للمهرجان بشهادة عن تجربته لتقدم فى تلك الندوة، بينما اختيرت المخرجة الفلسطينية «آن مارى جاسير» لتكون ضمن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، ويعرض المهرجان فى إطار احتفالية القدس 9 أفلام منتجة حديثا، منها فيلم «ملح هذا البحر» الذى قررت الرقابة على المصنفات الفنية بمصر أن يقتصر عرضه على الصحفيين والنقاد فى حفلة واحدة فقط، أما الأفلام الأخرى فهى «عيد ميلاد ليلى» و«حيفا» و«حظر تجول» و«ولد وحائط وحمار» و«ليش صابرين» و«إلى أبى» و«قوس قزح» و«القيادة إلى زيجزيج لاند».
لمسة وفاء
تشهد المسابقة الرسميه لمهرجان الإسكندرية لمسة وفاء للمخرج العالمى يوسف شاهين من خلال تناول شخصيته فى الفيلم التونسى «سينى شيتا»، إنتاج وإخراج إبراهيم لطيف الذى يعد أول أفلامه الروائية، وشارك فى كتابته مع المؤلفه آمنة بويحيى، وقام ببطولته كل من الفنانين درة، ومحمد على بن جمعة، محمد قريع.. يحكى الفيلم قصة ثلاثة شبان جمعهم حب السينما، وهم «حميد، وشاهين، وأنيس»، متمنيين تحقيق حلم حياتهم فى إنجاز فيلم سينمائى، وعرضه فى مهرجان كان السينمائى، ولكنهم يصدمون بقرار المنع من لجنة الدعم السينمائى، والتى تشترط مقابل تمتعهم بالدعم المادى أن تحذف المشاهد المتعلقة بالإرهاب والجريمة والتعصب فى الفيلم فيرفضون الأمر، ويقررون مقابل ذلك السطو على أحد البنوك على طريقة الأفلام البوليسية، وينجحون فى مخططهم لتكون النهاية السعيدة بإنجاز الفيلم وعرضه فى «كان».
وهذا الفيلم سيكون ضمن 13 فيلما تمثل 13 دولة اختارتها إدارة المهرجان لتتنافس فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وتشترك مصر بفيلم «لمح البصر» إخراج يوسف هشام عن قصة للكاتب الكبير نجيب محفوظ، سيناريو وحوار نبيل شعيب، بطولة حسين فهمى، وأحمد حاتم ومنى هلا، وإسبانيا بفيلم «الغرباء»، والجزائر بفيلم «داخل البلاد»، وكرواتيا بفيلم «كينو ليكا»، وسلوفينيا بفيلم «للأبد»، واليونان بفيلم «مواجهة الجبل»، وفرنسا بفيلم «حكاية عيد الميلاد» وتركيا بفيلم «تضميد جراح الماضى»، وقبرص بفيلم «العودة الأخيرة للوطن»، وألبانيا بفيلم «حزن السيدة شنايدر»، ومونتينجرو بفيلم «أنظر لى»، وإيطاليا بفيلم «الفوضى الهادئة» وأخيرا تونس بفيلم «سينى شيتا».
يقول السيناريست ممدوح الليثى المشرف العام على المهرجان ورئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما إنه تمت دعوة عدد من السينمائيين المشاركين فى مسابقة البحر المتوسط للتحاور معهم حول أفلامهم.
50 سنة سينما
بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس المعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون المصرية، والذى يواكب احتفالية اليوبيل الفضى للمهرجان سيقام احتفالية ضمن فعاليات هذه الدورة، وقالت الناقدة خيرية البشلاوى رئيسة المهرجان إنه تمت دعوة عدد من أساتذة المعهد ليقدم كل منهم شهادته حول تأثير المعهد وخريجيه فى السينما المصرية طوال 50 عاما يديرها الناقد والمؤرخ السينمائى أحمد الحضرى، والذى سبق له تولى عمادة معهد السينما وبمشاركة عدد من الفنانين من خريجى المعهد.
عيون الكاميرا
فى إطار الاحتفال باليوبيل الفضى للمهرجان تم تخصيص برنامج بعنوان «الإسكندرية فى عيون الكاميرا» تعرض فيه الأفلام المصرية والعالمية، التى تم تصويرها فى أحياء وشوارع الإسكندرية، وسيدعو السيناريست ممدوح الليثى المشرف العام على المهرجان أبناء الحى أو المنطقة، الذين عاصروا تصوير هذه الأفلام للمشاركة فى الندوة، التى ستعقد ضمن هذا البرنامج والتحاور مع بعض صناع هذه الأفلام وإبداء آرائهم حول مدى نجاح الفيلم، الذى صور فى منطقتهم وإلى أى مدى تمكن من التعبير عن همومهم ورصد واقعهم.
يصدر على هامش هذه التظاهرة موسوعة تضم كل الأفلام المصرية والعالمية، التى صورت أو دارت أحداثها فى الإسكندرية، وسيعرض من هذه الأفلام «السمان والخريف»، و«البحر بيضحك ليه»، و«صراع فى المينا»، و«الصعاليك»، و«بلطية العايمة»، ومن الأفلام الأجنبية «كليوباترا» بطولة إليزالبيث تيلور، و«الإسكندر»، و«الإسكندر المقدونى»، و«ابن كليوباترا».
حكايات ديجيتال
تشهد مسابقة أفلام الديجيتال التى تقام على هامش المهرجان منافسة شرسة جدا بين 47 فيلما قصيرا 19، منها 1روائى قصير، و8 تسجيلية قصيرة، و14 رسمة متحركة، بالإضافة إلى 6 أفلام من مشروعات تخرج طلاب المعهد العالى للسينما، الذى يحتفل المهرجان بيوبيله الذهبى هذا العام، ويرأس لجنة تحكيم المسابقة مدير التصوير طارق التلمسانى، وأعضائها الناقد طارق الشناوى، والمخرجة كاملة أبوذكرى، ويكون الناقد نادر عدلى مقررا ومشرفا عاما على المسابقة.. وأكد السيناريست ممدوح الليثى المشرف العام على المهرجان أن القيمة المالية للجوائز زادت هذا العام لتبلغ 32 ألف جنيه بعد أن كانت 24 ألفا فقط العام الماضى.
ومن الأفلام الروائية القصيرة المشاركة فيلم «كارت شحن»، إخراج محمد صابر، وبطولة محمد يونس، رانيا دياب، وفيلم «كان يا ما كان» الذى كتب السيناريو له وإخرجه شادى العنانى، وفيلم «أقل من ساعة» للمخرج الشاب محمد ممدوح، وبطولة رانيا شاهين، ووليد فواز، ونشوى طلعت ومنة، وإنتاج المركز القومى للسينما، وفيلم «فرشة وألوان»، التى تقوم ببطولته راندا البحيرى، ووليد عمر، وسيناريو وإخراج الزمخشرى، وفيلم «ملكية خاصة» إخراج روجينا بسالى، وفيلم «ذكرى» للمخرجة داليا سالم،
ومن الأفلام التسجيلية القصيرة المشاركه فيلم «عفوا إنها اليوجا» للمخرج شادى العنانى، وفيلم «الانهيار» إخراج ريهام إبراهيم، وفيلم «ما بعد الجمعة الدامية» إخراج دعاء الأتربى.