عندما أطلق المغفور له السادات فى أواخر السبعينيات مقولته الشهيرة «الأرض لمن يستصلحها» لم يقل لمن يسقعها.. وإنما الرجل كان حسن النية.. دعا لأن يُهبّ أبناء مصر لاستصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها، لنوفر غذاءنا بزيادة الرقعة الزراعية.. لكن للأسف ثعالب مصر التى لا تشبع أبداً وبرعاية ومساندة الفئة الضالة من المسؤولين حوّلوا أراضى مصر إلى سبوبة يجنون من ورائها المليارات فى سنوات قليلة!! لا أتخيل أبداً أن يشترى بعضهم المتر بسعر 50 قرشاً ليبيعه بعد سنوات قليلة يما يوازى ألفين من الجنيهات، أى بزيادة 4 آلاف ضعف ولمساحات بآلاف آلاف الأمتار، أى معدل ربح هذا؟ وأى مكاسب هذه؟ أين أجهزة الرقابة والمساءلة؟ وعلى أضعف الإيمان أين مصلحة الضرائب على الدخل؟ وهل تأخذ حقها من هؤلاء أم تركز جهودها على دخول الموظفين الغلابة ومحال البقالة والفول والطعمية وتترك الثعالب الكبار بملياراتهم؟! إن برامج عديدة فى الفضائيات وكذا الصحف المستقلة وحتى الحكومية تمتلئ بقصص وحكايات عن مافيا الأراضى فى مصر، ولا حياة لمن تنادى!! ماذا تنتظرون من أفراد الشعب المصرى الغلبان فى مجمله عندما يسمعون ويقرأون ويشاهدون حفنة من اللصوص الكبار يتاجرون بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم؟ مهندس أحمد صالح- ميت غمر