كشفت مصادر مسؤولة، عن رفض شحنة قمح روسى جديدة «56 ألف طن» دخلت ميناء سفاجا، أمس الأول، لصالح نفس الشركة المستوردة لشحنة القمح، التى يجرى حاليًا التأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات. قالت المصادر، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن الشحنة المرفوضة مماثلة تمامًا من حيث النوعية والجودة للشحنة السابقة، ومن نفس المصدر المورد للشحنة المثيرة. من جانبه، قال الدكتور على سليمان، مدير عام الحجر الزراعى بوزارة الزراعة، إن الشحنة لم يتم رفضها وإنه يجرى حاليًا فحصها من خلال معهد بحوث ووقاية النباتات ومعهد بحوث الأمراض، ومعمل الحشائش المركزى. ونفى سليمان ما تردد عن دخول شحنة القمح الروسى، مؤكدًا: «لم يتم طرح ولا كيلو واحد من الشحنة داخل البلاد»، وأوضح فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أنه تم رفض الشحنة المثيرة للجدل، لكن بعد تقدم المستورد بطلب لمعالجة «الحشائش والحشرات الميتة» بالشحنة، تمت الموافقة على معالجتها، من خلال الغربلة والنقاوة والتصنيع، وهى إجراءات متفق عليها عالميًا وتتم وفقًا للقانون المصرى. وأضاف أنه تتم معالجة الشحنة داخل الميناء، أو فى صوامع الحجر الزراعى الآمنة، وذلك حسب توفر وسيلة المعالجة، مؤكدًا أن حالة الشحنة الروسية تتكرر كثيرًا، وأن إجراءات الحجر الزراعى تتم على أى شحنة تدخل البلاد، وفقًا للقرار 307 لسنة 2001، وقانون هيئة الرقابة على الصادرات والواردات رقم 703 لسنة 2005. وأشار سليمان إلى أنه يتم التعامل مع جميع الواردات الزراعية بحزم ولا يسمح بدخول أى شحنة غير مطابقة، مدللاً على ذلك، بعدم السماح بدخول شحنة قمح أمريكى العام الماضى، تقدر ب 62 ألف طن، بسبب عدم مطابقتها للمواصفات، وقال: «فى حالة عدم مطابقة الشحنات المرفوضة للمواصفات بعد معالجتها والتأكد من عدم صلاحيتها سيكون الخيار للمستورد إما إعدامها أو إعادة تصديرها». وأكد مصدر مسؤول بهيئة الحجر الزراعى، أنه لا يعرف من أين تم سحب العينة، التى كشف عنها النائب البرلمانى، إلا أنه شدد على أن العينة إذا كانت حقيقية، فقد تم سحبها «خلسة» من داخل صوامع الحجر الزراعى، وأن هيئتى الحجر الزراعى والصحى، رفضتا الشحنة التابعة لنفس الشركة المستوردة للشحنة المثيرة للجدل، والتى يجرى حاليًا التأكد من صلاحيتها من خلال التحقيق الذى يجريه النائب العام.