أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، أن الوزارة ستنشىء مدرسة «صديقة للفتيات» لتعليم الأطفال المتسربين من التعليم من سن 6-13 عاماً، موضحة أن رعاية وحماية الفئات الضعيفة والمهمشة، تعد من الأولويات التى وضعتها السيدة/ سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية عام 2000. قالت «مشيرة» خلال اجتماعها، أمس الأول، مع 40 من معلمى مدارس: أبو بكر الصديق والشهيد عبد المنعم رياض، والصفا وطارق بن زياد بمنشأة ناصر إن الوزارة بدأت فى إجراء جراحات عاجلة للارتقاء بالخصائص السكانية بمنشأة ناصر والدويقة، لافتة إلى أن هذه المناطق من أصعب المناطق العشوائية التى عمل بها المجلس من حيث نمط المعيشة الصعب وضعف البنية التحتية وتوافد السكان من المحافظات واستقرارهم بمنطقة غير مؤهلة للإعاشة، فضلاً عن التكدس السكانى الخطير وثقافة الزحام التى تخلق مشاكل اجتماعية تزيد من العنف بين الأطفال والبالغين وتفرز عمالة الأطفال وأطفال الشوارع. وأضافت الوزيرة «وسط الظلام الحالك فى منشأة ناصر نجحت الوزارة فى تعزيز قيمة التخلص من المخلفات الصلبة ومحو الأمية والتعليم النشط الذى يقضى على أمراض اجتماعية كثيرة، وسحب العديد من الأطفال من سوق العمل وإعادتهم للتعليم، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء لجان حماية بمقر المجلس القومى للطفولة والأمومة بمنشأة ناصر، واستمرار خطة العمل المتكاملة التى تنفذها الوزارة للنهوض بالمنطقة وتعميمها على جميع المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية. وتابعت: «كما سيتم تدريب المدرسين على أساليب التعلم النشط والحد من تسرب التلاميذ والتربية المدنية والمواطنة، ومكون حقوق الطفل ولجان الحماية، والأنشطة البيئية، والتربية الوالدية وسبل دمج ذوى الإعاقة، وذلك فى إطار مشروع تمكين الأسر الأكثر احتياجا بمنشأة ناصر المرتكز على المدارس كقاطرة للتعمير والتنمية». وأوضحت مشيرة خطاب أن المشروع يهدف إلى تلبية الاحتياجات وتمكين الأسر الفقيرة، وضمان حقوق الطفل فى توفير الفرص التعليمية النظامية وغير النظامية، وتوفير بيئة صحية للأطفال ومناهضة العنف والتمييز والاستغلال للأطفال المهمشين، وتنمية الطفولة المبكرة والتربية الوالدية، ودمج وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة. ووقعت الوزيرة خلال الاجتماع وثيقة تعهد مدرسى وإخصائى وإداريى المدارس الأربع، التى يؤكدون فيها تحقيق المزيد من التنمية فى هذه المدارس لتصبح منارة للثقافة وقاطرة تقود التنمية فى منطقة منشأة ناصر، وأن يعملوا على خلق مناخ جاذب للطفل داخل المدرسة مع تكوين لجان من الطلبة للدفاع عن حقوق الطفل داخل المدرسة.