اتهم مدرس لغة ألمانية رئيسة قسم النساء والتوليد فى كلية الطب بالتسبب فى وفاة زوجته المحامية. أفاد البلاغ والتحقيقات الأولية أن الزوجة توجهت إلى مستشفى معروف فى المهندسين لتضع مولودها الثالث، وأن الطبيبة وطبيب التخدير تركا الضحية فى حالة إعياء وتوجها ل«توليد» حالة أخرى، ولفظت الضحية أنفاسها وتركت رضيعتها بعد ساعات من الولادة. تحرر محضر بتفاصيل البلاغ واستمعت النيابة لأقوال الزوجة وأرفقت أوراق علاج المتوفاة بالتحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. واستعلم المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول، عن تشريح الجثة بعد 35 يوماً من دفنها، وأفاد كبير الأطباء الشرعيين بجدوى التشريح، وأنه سيأتى بنتيجة تفيد التحقيقات. تلقى اللواء على السبكى بلاغاً من أحمد محمد عبدالقادر «39 سنة»، مدرس ألمانى، وأفاد فى تحقيقات النيابة أمام محمود الحفناوى، رئيس النيابة، أنه توجه بزوجته إلى مستشفى معروف فى المهندسين فى 26 مارس الماضى وأنه كان مقرراً ولادة زوجته طبيعياً، وأضاف أن الزوجة «33 سنة»، محامية، دخلت غرفة العمليات وبعد ساعة خرجت الطبيبة وطبيب التخدير وفوجئ بزوجته على «تروللى» وجسدها يميل إلى اللون الأزرق بعد أن وضعت مولودتها. وأضاف أنه استغاث بالأطباء فى المستشفى لمدة ساعتين وبحث عن الطبيبة دون فائدة، وعلم أنها تجرى جراحة أخرى فى نفس المستشفى، واستدعى الأطباء وأحد أقاربه الذى أكد له أن زوجته توفيت بعد خروجها من غرفة العمليات بساعة كاملة وأن الإهمال وراء الوفاة. استدعت النيابة أمس الأول قوة من شرطة العجوزة وقوة من قسم شرطة الخليفة، وانتقلت إلى مقابر الإمام الشافعى بحضور عمال المقابر، الذين تولوا الدفن وزوج المتوفاة وطبيب شرعى.. وتم استخراج الجثمان خارج المقبرة وبدأ الطبيب فى التشريح لمدة ساعتين وأعيد الجثمان إلى المقبرة مرة ثانية.. واتهم المبلغ الطبيبة بالإهمال ومعها طبيب التخدير والتسبب فى وفاة زوجته.. وطلبت النيابة من المستشفى أوراق علاج الضحية وتاريخ دخولها وخروجها من المستشفى واستدعت النيابة الطبيبين لسؤالهما حول الواقعة وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وتنتظر تقرير الطب الشرعى لإدانة المشكو فى حقهما وقال الزوج إنه لا يريد سوى معاقبة المتهمين حتى لا يخطئان مرة ثانية ويتسببان فى وفاة ضحية أخرى وأضاف: الآن أعيش مع طفلين والرضيعة التى جاءت للحياة يوم وفاة والدتها، ولا أدرى ماذا أقول للطفلين أو للرضيعة عندما يسأل كل واحد منهم: «أين حق أمى».