أنهت ممرضة حياتها بيديها داخل مستشفى خاص فى الوراق، أفادت التحريات والتحقيقات وأقوال بعض الأطباء أنهم فوجئوا بها تجلس فوق كرسى فى حالة إعياء وبذراعها «سرنجة»، وتبين لهم أنها حقنت نفسها بعقار مجهول، وأضافت التحريات أن الأطباء وزملاءها حاولوا إنقاذها دون فائدة وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين أيديهم. وقالت أسرة الضحية فى التحقيقات إنها تتولى مسؤولية الأسرة وأن والدها معاق وأنها كانت تجهز نفسها وتراكمت عليها الديون بعد حصولها على قرض من أحد البنوك. تم إخطار المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة وجار الاستماع لأقوال الأطباء وأسرة الممرضة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. تلقى اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغا من محمد الراضى محرم، طبيب نساء وتوليد وصاحب مستشفى خاص بالوراق، أفاد بقيام ممرضة بالانتحار داخل المستشفى.. انتقل اللواء مصطفى زيد رئيس المباحث الجنائية والعميد عرفة حمزة إلى المستشفى وتبين أن الضحية حقنت نفسها بمادة غير معروفة. واستمع رجال المباحث إلى أقوال طبيب وعاملين وسكرتيرة وأفادوا بأنهم فوجئوا بسقوط الضحية «26 سنة» من على كرسى فى المستشفى وتبين لهم أنها ممسكة بحقنة فى يدها اليمنى، وأنه توجد آثار حقن فى ذراعها الايسر وتبين لهم ان السرنجة مازالت فى وريدها. وأضافوا أنهم حاولوا إنقاذها وإسعافها دون فائدة. واستدعى رجال المباحث والدة الممرضة وشقيقتها وخطيبها وأفادوا بأن الضحية تعمل فى مستشفى إمبابة العام فى الفترة الصباحية وأنها تعمل فى مستشفى الدكتور محمد الراضى مساء وأنها تنفق على الأسرة وعلى والدها المعاق وأنها تجهز نفسها، وحصلت على قرض من أحد البنوك وفشلت فى سداده وتراكمت عليها الديون وأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة. طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة ومن المقرر تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.