انتهت حياة ربة منزل لحظة اقترابها من جهاز البخار فى غرفة «الساونة» فى نادى الشمس، صعقتها الكهرباء عند قيامها بأخذ سندوتش وضعته على الجهاز لتسخينه، حاولت صديقتها إنقاذها فصعقت أيضا بالكهرباء وسقطت الاثنتان أرضا. لفظت الضحية أنفاسها ونقلت صديقتها إلى المستشفى وتم إسعافها. تبين من التحقيقات، التى باشرها هشام السبروت، وكيل أول النيابة أن المجنى عليها توجهت إلى النادى بعد أن نصحها الأطباء بالدخول فى غرفة الساونة للعلاج من خشونة فى الركبتين، قررت النيابة برئاسة طارق أبوزيد رئيس النيابة، استعجال تقرير المعمل الجنائى وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. كشفت التحقيقات، التى أجرتها النيابة بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، عن أن المجنى عليها عائشة حسن 66 سنة تركت سندوتشا على جهاز البخار فى غرفة الساونة وتوجهت لصلاة العصر وعقب عودتها وأثناء قيامها بأخذ السندوتش صعقت بالكهرباء واستندت على الحائط، فشاهدتها زميلتها فأسرعت لإنقاذها قبل الوقوع على الجهاز إلا أنها أصيبت هى الأخرى بصدمة كهربائية، وسقطتا أرضا. لفظت ربة المنزل أنفاسها وتم نقل زميلتها إلى مستشفى هليوبوليس وتم إسعافها. قال شهود العيان فى التحقيقات إنهم أثناء تواجدهم داخل حجرة الساونة اقتربت المجنى عليها من الجهاز لأخذ سندوتش كانت تركته على جهاز بخار، وتوقفت فى مكانها، اعتقدوا فى البداية أنها أصيبت بحالة إعياء فأسرعت زميلتها وتدعى زينب إليها، خشية سقوطها على الجهاز، إلا أنها أصيبت أيضا بصدمة كهربائية وسقط أرضا، أضافت المصابة فى التحقيقات أنها شاهدت المجنى عليها وقد ظهرت عليها علامات الإعياء وتثبتت فى مكانها، مستندة على الحائط خلفها، فأسرعت إليها لإنقاذها إلا أنها وجدت جسدها يتوقف هى الأخرى ولم تشعر بشىء إلا بعد نقلها للمستشفى. واستمعت النيابة إلى أقوال مدير قطاع النشاط الرياضى بالنادى وقال إن مسؤولى النادى يعلقون لافتات على حجرة الساونة بعدم إدخال مأكولات، وإن هذه السيدة خالفت التعليمات كما إن الجهاز الذى صعقها بالكهرباء به أسوار من الخشب وإن هذه الأجهزة تخضع للصيانة بصفة مستمرة وهذا الجهاز لم يتقدم أحد من المترددين على الساونة بالشكوى منه، وفى حالة العطل فى أي جهاز يتم إبلاغ القطاع الهندسى فى النادى. التقت «المصرى اليوم» أسرة المجنى عليها، قال نجلها محمد صفوت إنه يطالب بمعاقبة المسؤولين عن هذا الإهمال، لأن الطريقة التى توفيت بسببها والدته تدل على الإهمال الجسيم للنادى وعدم إخضاع الأجهزة للصيانة. وأضاف «كيف يتم ترك جهاز فى غرفة الساونة، كان من الممكن أن يودى هذا الجهاز بحياة كثير من الموجودين.