أرسل ممدوح الليثى نقيب المهن السينمائية رداً على مقال الناقد السينمائى سمير فريد الذى نشر فى زاوية «صوت وصورة» يوم الخميس 23/4/2009، وإعمالاً لمبدأ حق الرد ننشر رد نقيب السينمائيين كاملاً: ■ يسألنى الناقد الكبير سمير فريد بصفتى قد تخرجت فى «كلية الشرطة».. وهى بالطبع جهة غير متخصصة فى تدريس السيناريو.. هل دفعت أموالاً مثل المخرج الشاب يوسف هشام لكى تصبح كاتب سيناريو؟ وأرد عليه بأننى دفعت أموالاً كثيرة على مدى 3 سنوات كنت أتلقى العلم خلالها فى معهد السينما «قسم سيناريو» على أيدى أساتذة أجلاء مثل صلاح أبوسيف.. عبدالسلام موسى.. الدكتور الأمريكى «هاتش».. دكتور رشاد رشدى.. بهاء طاهر.. كمال الشيخ.. وتحملت مجهوداً بشرياً لا طاقة لأحد به.. فقد كنت أسافر يومياً من نقطة شرطة الغرق السلطانى «مركز أطسا محافظة الفيوم» لأصل إلى البندر ثم أستقل وسيلة مواصلات أخرى «أتوبيس.. سيارة نقل.. تاكسى 5 راكب» لأصل إلى شارع الهرم بالجيزة.. لأتوجه إلى معهد السينما لأتلقى محاضرات «كيف تكتب السيناريو».. ثم أعود ليلاً قاطعاً نفس المشوار..! إلى أن تخرجت فى معهد السيناريو وكان ترتيبى الأول على دفعتى. ■ بعد ذلك كتبت السيناريو والحوار لأفلام ميرامار.. ثرثرة فوق النيل.. السكرية.. الكرنك.. المذنبون.. أميرة حبى أنا.. وذلك بموجب تصاريح من نقابة المهن السينمائية. ■ تم قبولى عضواً بنقابة المهن السينمائية عام 1979.. أى أن التصريح بالكتابة.. وقبول العضوية لم يكن بالأمر السهل فى نقابة السينمائيين.. يا أستاذ سمير. فى حالة المخرج الشاب يوسف هشام..! فهو لم يدرس الإخراج السينمائى بمعهد السينما.. بل مارس هذا الإخراج عن طريق قرابته للمنتج.. وقمنا بمنحه تصريحاً بالإخراج تحت الاختبار مع سداد الرسم المقرر بعد تخفيض 50٪ منه.. فهل مطلوب منا أن نساويه بالطالب العادى الذى التحق بمعهد السينما قسم الإخراج وظل يدرس لمدة 4 سنوات.. ويتحمل مجهوداً مادياً وبشرياً.. هل من العدل مساواة الاثنين ببعضهما.. هل من الملائم أن نترك الباب مفتوحاً للجميع لممارسة مهنة الإخراج.. دون دراسة أو ضابط.. أو رابط..! إذا فلنغلق معهد السينما وجميع المعاهد المتخصصة!! ■ أما بخصوص أن نقابة المهن السينمائية من وظيفتها حماية المهنة وتقديم خدمات اجتماعية للأعضاء.. «فخد عندك». أولاً: نحن نحمى المهنة «أولاً».. من الدخلاء غير الدارسين فهناك فرق بين مهنة التمثيل.. التى تعتمد على الموهبة ومهنة الإخراج والسيناريو والمونتاج والديكور الخ.. التى تعتمد على الدراسة.. ثم الموهبة! ثانياً: نحن نقدم فى نقابة المهن السينمائية أعلى الخدمات الاجتماعية.. المعاش وصل إلى 400 جنيه.. العلاج المجانى وصل إلى 30 ألف جنيه ثم نستكمل العلاج على نفقة الدولة.. وغيرها وغيرها عشرات الخدمات الاجتماعية.. والإنسانية يا عزيزى سمير..! هل تترك النقابات العلمية.. مثل الأطباء.. المهندسين.. المحامين.. الصحفيين ممارسة المهنة لأى فرد على «البحرى».. نحن مثل هذه النقابات.. نضع ضوابط. أما عن الموهبة فلها أماكن لاكتشافها ثم تعرض على النقابات.. وهذا المخرج سوف يتم تقييم تجربته الأولى فى النقابة بمعرفة لجنة من كبار المخرجين.. وبعدها إما يمنح فرصة أخرى.. أو ينصح بالكف عن مهنة الإخراج التى لم يقم بدراستها.