■ من حق الفنان الكبير عمر الشريف أن يقف فى القاعة الكبرى بمهرجان فينسيا الدولى.. وبعد انتهاء عرض فيلم المسافر مباشرة، وبدلاً من أن يهنئ المخرج أحمد ماهر ويحتضنه أمام الجماهير المنتشرة وأمام أسرة الفيلم الملتفة حوله.. يقوم بسب كل من اشترك فى العمل بالفيلم.. بل من حق عمر الشريف.. أن يقف ويوجه حديثه لكل الفنيين العاملين بالفيلم من مهندس ديكور.. إلى مؤلف موسيقى إلى ممثلين.. معاتباً عليهم الاشتراك بالعمل فى هذا الفيلم وكيف لم يعترضوا على توجيهات المخرج أثناء العمل.. وكيف لم يوقفوه عند حده.. و.. و.... ■ بل من حق الفنان الكبير عمر الشريف.. أن يمسك بتلابيب المخرج أحمد ماهر فى حفل العشاء الذى أقامه السفير المصرى.. أمام كل المدعوين من سفير.. وملحق ثقافى.. ورئيس أكاديمية روما.. وكل الصحفيين والفنانين المدعوين من المصريين القادمين من القاهرة.. ■ وكل الذنب الذى اقترفته.. أننى وبصوت هامس جداً.. دعوت المخرج أحمد ماهر.. وتحدثت إليه همساً.. وسألته همساً «من الذى شاهد الفيلم معك بعد انتهاء المونتاج فى القاهرة؟». وكان رده صادقاً وصريحاً.. لا أحد.. فقلت له «همساً».. إن الفيلم فى حاجة إلى إعادة مونتاج.. ليختصر الجزء الثانى الأوسط من الفيلم السابق لظهور الفنان عمر الشريف.. وقلت له «همساً» إن الفيلم يحتاج إلى اختصارات فى حدود عشر دقائق لينطلق بنجاح عند عرضه سينمائياً فى دور العرض المصرية والعربية. ■ لم يخرج حديثى «الهامس» بينى وبين المخرج أحمد ماهر عن هذه الحدود.. وهو نفس ما كررته للناقد السينمائى سمير فريد «همساً»عندما قابلته فى الفندق. ■ هذا الحديث «الهامس» أعتقد أنه من صميم حقوقى كسينمائى.. سواء كنت نقيباً للسينمائيين.. أو مشاهداً عادياً.. فأنا لم أتجاوز أى نواح أخلاقية فى توجيه هذه الملاحظة.. ولم تكن هناك «غيرة» شعرت بها لأننى منتج فيلم «واحد/صفر» الذى عرض فى مسابقة «آفاق» بالمهرجان.. ولست منتج فيلم «المسافر» الذى عرض فى المسابقة الرسمية.. فالذى لا يعرفه سمير فريد أن فيلم المسافر.. قدم لى فى جهاز السينما لإنتاجه باسم «من ضهر راجل» وكان ذلك منذ عدة سنوات.. واعتذرت عن إنتاجه ويشهد على ذلك الأستاذ على أبوشادى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة،.. وهناك مستندات رسمية بذلك. ■ هذا كل ما حدث.. فلم أنشر رأيى فى جريدة.. أو أبوح به لمحطة تليفزيون أو إذاعة.. لذا فقد كان ليس طبيعياً أن يوجه لى الأستاذ سمير فريد نقداً فى عدد جريدة «المصرى اليوم» الصادر يوم الأحد الموافق 13 سبتمبر بعبارات «استهجان» مثل «لم يكن طبيعياً أن يهاجم الفيلم ممدوح الليثى، نقيب السينمائيين المصريين، ومنتج فيلم (واحد/صفر).. وكذلك عدد من العاملين فيه.. وكان ماركو موللر، مدير المهرجان، على حق عندما اختار (واحد/ صفر) للعرض فى برنامج آفاق (خارج المسابقة) ولم يكن على حق عندما اختار (المسافر) للعرض فى المسابقة». ■ يا عزيزى سمير.. هذا ادعاء ظالم جداً.. فسوف يعرض الفيلم قريباً فى القاهرة.. وسيشاهده كل النقاد والمثقفين.. وستكتشف ساعتها.. أن رأيى الهامس جداً.. كان مهذباً جداً!!