أصدر الفنان عمر الشريف البيان التالى: «بخصوص ما أثير حول عرض فيلم (المسافر) فى مهرجان فينسيا الدولى أود أن أعلن ما يلى: 1- أبديت إعجابى بسيناريو الفيلم منذ قراءته، وبرغم مستواه الفنى العالى وطبيعة السيناريو الخاصة إلا أننى توقعت له أن يحقق قدرًا من النجاح عند عرضه تجاريًا للجماهير. 2- كان هدف جميع المشاركين فى الفيلم صناعة فيلم على مستوى فنى راق يسمح له بالقبول والعرض فى المهرجانات السينمائية الدولية، وقد تحقق هذا الهدف تمامًا عندما تم قبول الفيلم داخل المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الدولى. 3- شاهدت الفيلم للمرة الأولى أثناء عرضه بالمهرجان، وكان لى عدة ملاحظات، شاركنى فيها الكثير من العاملين بالفيلم ومن خارجه على طول بعض مناطق الفيلم وإيقاعها البطىء، واتفقت مع المخرج أحمد ماهر على إجراء بعض التعديلات بما يحقق الصالح العام للفيلم عند عرضه تجاريًا». هذا هو نص بيان الفنان، الذى صدر يوم 6 أكتوبر، عشية عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان أبوظبى يوم 8 أكتوبر، والذى لم يحضره عمر الشريف ولا خالد النبوى، ممثل دور الشخصية الرئيسية. والبيان اعتراف بأن عمر الشريف اعترض على الفيلم فى فينسيا هو و«الكثير من العاملين بالفيلم»، وتركز الاعتراض على «الإيقاع البطىء»، بغض النظر عن الهدف الذى يعتقده هو وغيره بأن «التعديلات» بتقصير بعض المناطق سوف تؤدى إلى تحقيق النجاح «التجارى» عند عرض الفيلم. وقد قام أحمد ماهر بالفعل بالتعديلات المطلوبة وحذف دقائق من دور خالد النبوى فى القسم الثانى من الفيلم المكون من ثلاثة أقسام، وبذلك اختلفت النسخة التى عرضت فى أبوظبى عن النسخة التى عرضت فى فينسيا، وكان بيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبى قد اتصل بعمر الشريف لدعوته لحضور المهرجان، ولكن الشريف طلب إجراء التعديلات التى يراها كشرط لحضوره، ورغم الاستجابة لطلبه لم يحضر. ومن البدهى أن اختيار الفيلم للافتتاح كان من بين أسبابه حضور عمر الشريف ليكون من نجوم «السجادة الحمراء». ومن ناحية أخرى شكلت لجنة المهرجانات بوزارة الثقافة لجنة خاصة لفيلم «المسافر»، طلبت من المخرج باسم وزير الثقافة «تقصير» الفيلم، وهى عملية تكلفت نصف مليون جنيه. إيقاع أى فيلم لا يتغير بالحذف لأن الإيقاع لا علاقة له بمدة العرض، والحذف لن يغير من طبيعة الفيلم غير التجارية، وليس من مهام وزارة الثقافة إنتاج أفلام تجارية مثل أى شركة فى السوق، صحيح أن موافقة المخرج على الحذف تعنى أن كل من هاجم الفيلم على حق، وأننى ومدير مهرجان فينسيا ومدير مهرجان أبوظبى وكل من أعجبوا بالفيلم على خطأ، ولكنى مازلت معجبًا بالفيلم الذى شاهدته فى فينسيا. [email protected]